من جهته قال وزير التجارة التركي إن المملكة وتركيا قوى اقتصادية صاعدة ولديهما مزايا تنافسية كبيرة، معرباً عن تطلعهم لرفع حجم التبادل التجاري إلى 10 مليارات دولار خلال الأعوام المقبلة، مضيفاً أن الاقتصاد التركي ينمو بوتيرة متسارعة كما يوجد نظام حوافز استثمارية شامل وسوق ضخم يضم 1 مليار مستهلك في تركيا ودول الاتحاد الأوروبي ومنطقة التجارة الحرة، لافتاً إلى أن حجم الاستثمار الأجنبي بلغ 285 مليار دولار بما يعكس ملائمة البيئة الاستثمارية ، ودعا محمد موش الشركات السعودية للدخول إلى السوق التركي والاستفادة من الفرص ونظام وحوافز الاستثمار بتركيا.
بدوره أوضح رئيس اتحاد الغرف السعودية حسن بن معجب الحويزي أن العلاقات السعودية التركية تعد من أفضل النماذج الدولية حيث تحظى باهتمام من القيادة السياسية في البلدين، وترتب عليها تشكيل مجلس التنسيق السعودي التركي ليكون منصة للتعاون على كافة الأصعدة، مبيناً أن 1140 شركة سعودية تستثمر في تركيا و390 شركة تركية في المملكة وذلك في قطاعات التشييد، والصناعات التحويلية، وتجارة الجملة والتجزئة والمطاعم، فيما تراوح حجم التبادل التجاري بين 17 مليار ريال و23 مليار ريال خلال الفترة من 2017-2022.
وأشار رئيس مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي نايل أولباك إلى أن زيارة ولي العهد الأخيرة إلى تركيا شكلت قوة دفع كبيرة للعلاقات الاقتصادية بين البلدين، مضيفاً أن التحديات المتعلقة بالتأشيرات والضرائب الجمركية تم حلها وأن خارطة الطريق المشتركة أسهمت في سرعة نمو التجارة والاستثمارات بين البلدين، مشيراً إلى أن الشركات التركية تتطلع للمشاركة في المشاريع السعودية.
وسلط الملتقى الضوء على فرص الاستثمار وبيئة الأعمال في كلا البلدين، كما شهد توقيع 3 اتفاقيات تعاون تجاري بين ممثلي قطاع الأعمال السعودي والتركي في مجال توطين صناعة معدات ومستلزمات اللحام، وصناعة الشاحنات والخزانات بتقنيه عالية للمساهمة في احتياجات سوق النقل والمقاولات وتقليل الاستيراد الخارجي، بالإضافة لتأسيس مشروع سعودي تركي مشترك في الأتمتة والهندسة لمنطقة الشرق الأوسط.