صندوق الاستثمارات في 2025 ذراع الرؤية بـ4 ترليونات ريال و1.8 مليون وظيفة

يتجه صندوق الاستثمارات العامة لتحقيق اهدافه لعام 2025 بعد ارتفاع حجم أصوله إلى 607 مليارات دولار، أي بما يتجاوز2.3 تريليون ريال، وبحسب وكالة “بلومبرج” تحول الصندوق مع انطلاق رؤية 2030 في عام 2016 من شركة حكومية هادئة إلى وسيلة لتحقيق الطموحات السعودية العالمية بقيادة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، يُعتبر برنامج صندوق الاستثمارات العامة ركيزة وعامل أساسي لرؤية المملكة 2030، حيث يهدف إلى تنمية ثروات المملكة من خلال المساهمة في نمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي، والاستثمار في المشاريع المُجدية، ويسعى الصندوق إلى إطلاق قطاعات جديدة وبناء شراكات اقتصادية إستراتيجية وتوطين التقنيات والمعرفة، ويطمح البرنامج إلى رفع قيمة الأصول إلى 4 تريليونات ريال في 2025 وأن تبلغ نسبة الأصول في القطاعات الجديدة والواعدة21%، فيما تصل إلى 24% في الأسواق العالمية و1.8 وظيفة مباشرة وغير مباشرة وأن ترتفع نسبة المساهمة في المحتوى المحلي 60% والمساهمة في الناتج المحلي غير النفطي 1.2 تريليونات ريال.ضخ 150 مليار ريال في الاقتصاد الوطني

أُطلق برنامج صندوق الاستثمارات العامة في الربع الرابع من عام 2017، بهدف تعزيز وضعه وجعله ذراعاً أساسية لتحقيق رؤية المملكة 2030، باعتباره محفزاً اقتصادياً رائداً، كما يسعى إلى تعزيز الاستدامة الاقتصادية والاستثمارية للمملكة من خلال إطلاق القطاعات المحلية الواعدة، وتطوير المشاريع العقارية المحلية، وإطلاق ودعم المشاريع الكبرى، فضلاً عن زيادة أصول الصندوق العالمية وتنويعها، واستطاع الصندوق تعظيم اصوله وزيادة العائد الإجمالي للمساهمين والتوسع في إنشاء الشركات المحلية، وإطلاق عدد من المشاريع الوطنية الكبرى، مما أسهم في استحداث مئات الآلاف من الوظائف المباشرة وغير المباشرة، إلى جانب زيادة مشاركة الصندوق في الناتج المحلي غير النفطي، ويلتزم الصندوق بضخ ما لا يقل عن 150 ملياراً في الاقتصاد المحلي سنوياً في مشاريع جديدة حتى عام 2025.

محفظة استثمار عابرة للحدود

تنوعت استثمارات الصندوق بين الشركات والمشروعات والصناديق الكبرى، مثل أرامكو والمملكة القابضة، ونيوم والقدية وروشن والبحر الأحمر للتطوير، وذلك على المستوى المحلي، وعلى المستوى الدولي نجد محفظة الصندوق تضم كل من صندوق سوفت بنك وشركة لاكستون وريلاينس لقطاع التجزئة ولوسيد وأوبر وبابليون للصحة، بالإضافة إلى دخول الصندوق في استثمارات مع الصندوق السيادي الروسي وبرنامج الاستثمار في البرازيل، بالإضافة إلى استثمار الملكية الخاصة الفرنسية، وكانت صفقة الصندوق في شركة أوبر الأولى التي يقوم بها بعد الإعلان عن رؤية المملكة 2030، وفي ديسمبر 2020 أعلن الصندوق عن إطلاق الشركة الوطنية للخدمات الأمنية (سيف)، والتي تهدف إلى تطوير وتنمية قطاع الحراسات والخدمات الأمنية الخاصة عبر تقديم مجموعة من الخدمات التي تتماشى مع أفضل المعايير والتقنيات المطبقة، وفي سبتمبر 2018 أعلن الصندوق عن إطلاق (أمالا)، الوجهة السياحية فائقة الفخامة على ساحل البحر الأحمر، بهدف إرساء مفهوم جديد كلياً للسياحة الفاخرة المتركّزة حول النقاهة والصحّة والعلاج، وأعلن الصندوق في أبريل 2017 إطلاق مشروع أكبر مدينة ثقافية ورياضية وترفيهية نوعية في المملكة، وذلك بمنطقة (القِدِيّة) جنوب غرب العاصمة الرياض، وفي أغسطس 2020 أعلن الصندوق عن إطلاق (روشن العقارية)، الشركة الوطنية المتخصصة في تطوير الأحياء الحضرية، والتي ستكون رائدة محلياً في تطوير أحياء متكاملة تحتوي مجتمعات سكنية بمعايير حديثة، وفي أكتوبر2022 أعلن الصندوق عن تأسيس شركة سوق الكربون الطوعي الإقليمية.

تأسيس 6 شركات إقليمية للاستثمار

أسس صندوق الاستثمار 5 شركات إقليمية تستهدف الاستثمار في الأردن والبحرين والسودان والعراق وسلطنة عُمان، وذلك بعد إطلاق الشركة السعودية المصرية للاستثمار في أغسطس الماضي، وستبلغ قيمة الاستثمارات المستهدفة ما يصل إلى 90 مليار ريال في الفرص الاستثمارية بقطاعات تشمل البنية التحتية والعقارات والتعدين والرعاية الصحية والأغذية والزراعة والتصنيع والتكنولوجيا.

وسيعمل تأسيس الشركات الخمس الجديدة على تنمية وتعزيز الشراكات الاستثمارية لصندوق الاستثمارات مما سيسهم في تحقيق عوائد كبيرة على المدى الطويل، إضافة إلى تطوير أوجه تعاون الشراكات الاقتصادية الإستراتيجية مع القطاع الخاص في الدول التي سيتم الاستثمار فيها.

واستحوذت الشركة السعودية المصرية للاستثمار على حصص أقلية بقيمة 1.3 مليار دولار في أغسطس الماضي في 4 شركات مصرية مدرجة بالبورصة.

300 % زيادة في حجم الأصول

بلغ إجمالي أصول الصندوق 570 مليار ريال أي (152 مليار دولار)، في عام 2015 ليسجل بذلك نموًا قدره 300% بعد ارتفاع الأصول إلى أكثر من 607 مليارات دولار، وعمل القائمون على الصندوق على تنويع وتعزيز الثروة من خلال الاستثمار في محفظة متوازنة وواسعة لزيادة عوائد الاستثمارات، وجعل الصندوق قوة محركة للاستثمار في العالم من خلال ضم مجموعة من القطاعات والشركات الأكثر ابتكارًا وريادة في محافظ الاستثمارات المحلية والعالمية للصندوق، ويظهر حرص إدارة الصندوق من خلال توزيع الاستثمارات على 13 قطاعًا إستراتيجيًا كان على رأسها الاتصالات والإعلام والتقنية وبنسبة 25.6% من حجم استثمارات الصندوق، تلاه القطاع العقاري بنسبة 23.5% من الاستثمارات، والخدمات المالية 23%، وقطاع المرافق الخدمية والطاقة المتجددة 12.4%، وقطاع المعادن والتعدين وبنسبة 7.5%، وبذلك تستحوذ القطاعات الخمسة على 92.1% من إجمالي الاستثمار، وكشف الصندوق عن تحقيقه صافي أرباح بلغ 85.7 مليار ريال خلال العام 2021، وكان نصيب الشركات المدرجة بالسوق المالية السعودية ما يعادل 35.33% من الأرباح الصافية للصندوق.

امتلاك 817 مليار ريال بسوق الأسهم

ارتفعت ملكية صندوق الاستثمارات العامة في 23 شركة مدرجة في سوق الأسهم، إلى 817 مليار ريال، ففي شركة أرامكو بلغت ملكيته السوقية نحو 292.16 مليار ريال، ثم في شركة الاتصالات بقيمة 125.12 مليار ريال، وفي شركة معادن 107.31 مليار ريال، ويمتلك صندوق الاستثمارات في 14 شركة ما يراوح ما بين1-100 مليار ريال، إذ بلغت ملكيته في البنك الأهلي 88.38 مليار ريال، وفي شركة الكهرباء نحو 80.5 مليار ريال، وأكواباور بقيمة 45.67 مليار ريال، وبنك الرياض23.1 مليار ريال، أما في شركة علم فبلغت ملكيته نحو 16.17 مليار ريال، وفي مجموعة تداول خفض الصندوق ملكيته من 70% إلى 60% وبلغت قيمة أسهمه السوقية نحو 11.74 مليار ريال، وتملك الصندوق أقل من مليار ريال في شركات «أسمنت ينبع، الغاز، أسمنت الشرقية، سابتكو، دور، الخزف».