وأكد سمو أمير منطقة القصيم في كلمته خلال الحفل أن الدعم غير المحدود الذي تقدمه القيادة الرشيدة -أيدها الله- للقطاع الصناعي يجسد رؤية المملكة 2030، التي تسعى إلى تنويع مصادر الاقتصاد الوطني وزيادة مساهمة القطاع الصناعي في النمو الاقتصادي، وذلك من خلال توفير الممكنات والفرص الاستثمارية والبنية التحتية المتطورة التي تضمن تحقيق الاستدامة.
وبين سموه أهمية دور الشباب السعودي المحوري في هذه المرحلة، مشيدًا بأبناء المنطقة الذين أظهروا الهمة والعزيمة التي تُعبر عن روح الريادة والعصامية، وقدرتهم على التميز والابتكار في مختلف القطاعات الصناعية، بما في ذلك صناعات السيارات، والطائرات المسيّرة، والمجالات الزراعية، والتقنية، والصناعات التحويلية.
ونوه الأمير فيصل بن مشعل بالتنوع الصناعي الذي تشهده منطقة القصيم، الذي يُعدُ من العوامل الأساسية لتعزيز التنافسية وجذب الاستثمارات، مؤكدًا أن هذه الجهود تأتي لتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة -مكّنها الله- في جعل المملكة مركزًا صناعيًا رائدًا على مستوى المنطقة والعالم، مثمنًا لمعالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر الخريف, حرصه على تعزيز دور القطاع الصناعي في مختلف مجالاته وتذليل التحديات كافة التي تواجه الصناعيين والوصول إلى التطلعات المأمولة بإذن الله.
وشكر معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية في بداية كلمته سمو أمير منطقة القصيم، على دعمه المتواصل لقطاعي الصناعة والتعدين في المنطقة، وحرصه الدائم على رعاية الملتقيات التي تسهم في تمكين الشباب وزيادة مساهمتهم في التنمية الصناعية والتعدينية وخلق فرص العمل.
وقال: “في كل زيارة أقوم بها إلى منطقة القصيم، أجد أمامنا فرصًا كبيرة في ظل ما تتمتع به المنطقة من مقومات صناعية واعدة في مدنها الصناعية، حيث تحتضن أكثر من 580 مصنعًا، وتحتل المرتبة الرابعة على مستوى المملكة من حيث عدد المصانع، والمرتبة السابعة من حيث حجم الاستثمارات التي بلغت قيمتها 41.74 مليار ريال مع نهاية الربع الثاني من عام 2024، مما يجعلني أراهن على أبناء المنطقة المبدعين”.
ومن جانب آخر، بارك سمو أمير منطقة القصيم خلال الحفل توقيع مذكرات تفاهم لتطوير الكفاءات الوطنية ورفع الوعي بالتدريب المهني منها: بين الأكاديمية الوطنية للصناعة ومدن وجامعة القصيم وأخرى بين الصناعة والثروة المعدنية وشركة وآلات، وثالثة مع جمعية المبادرات المتميزة، إذ تُركّز هذه المذكرات على تأهيل السعوديين لدخول سوق العمل الصناعي وتنفيذ برامج تدريبية متخصصة وتبادل المعرفة والخبرات الدولية.
كما شهد سموه إطلاق وزارة الصناعة والثروة المعدنية العديد من المشاريع لتعزيز البنية التحتية لريادة الأعمال الصناعية لدعمهم وتوفير برامج تدريبية لهم، وإعداد الكوادر المستقبلية لقيادة القطاع الصناعي، كإعلان أول حاضنة صناعية متخصصة بمدينة بريدة الصناعية والإعلان عن مستهدفات معسكر وبرامج التدريب المتخصصة افتراضية وحضورية طويلة وبعيدة المدى تستهدف 3000 مستفيد حتى 2027 ، وإعلان مبادرة “صناعيّو المستقبل” التي تستهدف 50 ألف طالب وطالبة من التعليم العام للتعرّف على المكانة الصناعية للسعودية، وإطلاق البرامج الجامعية القصيرة بالتعاون مع جامعة القصيم والمركز الوطني للتعليم الإلكتروني لإعلان برنامجيّ تصنيع خلايا الطاقة الشمسية ومقدمة في التصنيع الذكي.
واحتضن ملتقى شباب الصناعة أيضًا جلسات حوارية متنوعة كتنمية القدرات البشرية في المستقبل، والتعريف بالأكاديمية الوطنية للصناعة مع جلسات الإرشاد المهني وقصص وتحديات من واقع ريادة الأعمال الصناعية، واحتياجات القطاع الخاص ومستقبل الكفاءات الشابة في المنشآت الصناعية.