ويجمع المنتدى اللوجستي العالمي (GLF) ، الذي تستضيفه وزارة النقل والخدمات اللوجستية في الرياض تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله -، في الفترة من الـ 12 إلى الـ 14 من أكتوبر 2024 بمركز الملك عبدالله المالي، أكثر من 100 متحدث، من الخبراء ورواد الصناعة وقادة القطاع وممثلي الحكومات والقطاع الخاص.
ويُعد هذا المنتدى امتدادًا لجهود المملكة في تحقيق أهدافها الاستراتيجية، التي تتضمن إنشاء وتطوير مراكز لوجستية تسهم في تحسين الربط المحلي والإقليمي والدولي لشبكات التجارة والنقل، ما يعزز نمو وتوسع قطاع الخدمات اللوجستية داخل المملكة وخارجها.
وقد أسهمت هذه الجهود الحثيثة في تقدم المملكة 17 مرتبة عالميًا في مؤشر الأداء اللوجستي الصادر عن البنك الدولي، ما يعكس مكانة المملكة في مؤشرات القيادة العالمية بقطاع الخدمات اللوجستية.
كما رفعت المملكة تصنيفها الدولي في مناولة أعداد الحاويات السنوية إلى المرتبة 15 دوليًا وكذلك صنفت 3 موانئ ضمن أكبر 100 ميناء بالعالم في مناولة أعداد الحاويات وفق تقرير “Lloyd’s List” الصادر حديثًا للعام الجاري 2024م، مما يعكس مكانة المملكة كونها قوة لوجستية عالمية، ودورها البارز في دعم الاقتصاد وتعزيز أعمال التصدير والتجارة وحركة سلاسل الإمداد.
يإشار إلى أن قطاع الطيران المدني يشهد كذلك تقدمًا ضخمًا، حيث تم توقيع أكبر طلبية طائرات في تاريخ المملكة خلال أيام منتدى مستقبل الطيران، الذي أقيم بالرياض في مايو 2024، حيث أعلنت مجموعة الخطوط السعودية عن صفقة تاريخية لشراء 105 طائرات من طراز إيرباص، كما تشهد المطارات السعودية فرصًا استثمارية غير مسبوقة بقيادة الهيئة العامة للطيران المدني (GACA).
وتضع المملكة معيارًا جديدًا للربط العالمي من خلال الاستثمارات الضخمة التي يتم ضخها في قطاع الطيران في المملكة، وتسهم في إنشاء المطارات الجديدة وتطوير البنية التحتية، كما تبذل المملكة جهودًا حثيثة لربط العالم، وتعزيز حركة النقل، وتتطلع إلى الإسهام في إعادة تشكيل مستقبل الخدمات اللوجستية العالمية في المنتدى اللوجستي العالمي 2024.
وتتزايد الرغبة في المشاركة في تطور هذا القطاع مع زيادة الاستثمارات فيه، حيث شهد القطاع ارتفاعًا في الأعمال الجديدة المسجّلة بنسبة 76% في الربع الثاني من عام 2024، ليصبح القطاع الأسرع نموًّا في المملكة.
وتتجه المملكة -من خلال تحوّل قطاع الخدمات اللوجستية- إلى عصر جديد من الريادة والابتكار تتحقق فيه رؤية وطنية طموحة، تهدف إلى إرساء أسس مستقبلية وتُعيد تعريف مفاهيم التجارة العالمية والخدمات اللوجستية تحت قيادة وزارة النقل والخدمات اللوجستية، مع الالتزام بالاستدامة والتطوير التكنولوجي.
وسيحضر أكثر من 10 آلاف مشارك من كبرى المؤسسات العالمية الحكومية والخاصة، ممن سيعملون على إيجاد الحلول لأكثر القضايا إلحاحًا في قطاع الخدمات اللوجستية، ومناقشة عدد من القضايا البارزة مثل الاستدامة ومرونة سلاسل التوريد وتطوير القوى العاملة واعتماد التقنيات الجديدة، كما سيتضمن جدول فعاليات المنتدى عددًا من الكلمات الرئيسية، وجلسات الحوار، والاجتماعات الثنائية، التي تسهم جميعها في تقديم رؤى طموحة تعزز الابتكار والاستدامة في القطاع.