غضب الانحاديين لم يكن بسبب الكولرث الفنية التي ارتكبها بلان خلال اللقاء، ولكن بسبب طريقة تعامله الإعلامي بعد الخسارة التي جاءت بشكل لا يتناسب مع مدرب فريق بحجم الاتحاد التاريخية والفنية والجماهيرية، بل حديث بلان كان فيه تقزيم للعملاق الاتحادي.
استبشرت الجماهير الاتحادية فور انطلاق الكلاسيكو، عندما انفرد موسى ديابي بياسين بونو من منتصف الملعب، ونجح في التسجيل، لكن تم إلغاء الهدف بداعي التسلل.
وسر فرحة الاتحاديين لم تكن بالهدف، لكنها اعتقدت أن بلان نجح في قراءة الهلال، الذي يعشق ويجيد الضغط المتقدم، ولكي تنجح أمام هذه الطريقة، عليك بإرسال الكرات الطولية في المساحات خلف المدافعين، لكن للأسف تبخرت فرحة البداية، وفرض الهلال أسلوبه بالضغط.
لقد ساعد لوران بلان الهلال في تنفيذ أسلوبه من خلال الاعتماد على البناء من الخلف، ومع ضغط الهلال، لم ينجح الاتحاد في الخروج الصحيح بالكرة من مناطقه، وحدث ما حدث وانتهى الكلاسيكو خلال نصف ساعة، بسبب مشاكل الدفاع والتركيبة التي بدأ بها المباراة.
لكن المصيبة التي أثارت غضب الاتحاديين، تمثلت في حديث بلان عقب المباراة، والتي بها قزم فريقه، وراح يمتدح المنافس، مؤكداً أنه الأفضل ولن يستطيع فريق الفوز عليه.
إذا كان بلان لا يدرك حجم الاتحاد، فتلك مصيبة، وإن كان يدرك، فالمصيبة أعظم.
هذا حديث لا يخرج من مدرب فريق كبير، فضلاً عن ابتساماته التي كان يوزعها طوال المباراة، وكأن الأمر لا يعنيه.