وكشفت اللاعبة المصرية ندى حافظ عن حملها في الشهر السابع، وذلك في رسالتها عبر حسابها بانستقرام بعد بلوغها دور الـ 16 في سلاح السابر، ونشرت صورة لها استعرضت بها حملها وكشفت عن قصتها الملهمة في المشاركة في الأولمبياد رغم حملها وقالت: “حامل في الشهر السابع، بطلة أوليمبية! ما يبدو لك كلاعبتين على منصة التتويج، كانا في الواقع ثلاثة! كنت أنا ومنافستي وطفلي الصغير الذي لم يولد بعد”.
وتابعت ندى حافظ في رسالتها الملهمة: “لقد واجهت أنا وطفلي قدرًا لا بأس به من التحديات، سواء كانت جسدية أو عاطفية.. إن رحلة الحمل صعبة في حد ذاتها، ولكن الاضطرار إلى النضال من أجل الحفاظ على التوازن بين الحياة والرياضة لم يكن أقل من شاقة، على الرغم من أنه يستحق ذلك.. أكتب هذا المنشور لأقول إن الفخر يملأ كياني لتأمين مكاني في دور الستة عشر.. أنا محظوظة لأنني شاركت ثقة زوجي وثقة عائلتي في الوصول إلى هذا الحد.. كانت هذه الألعاب الأولمبية مختلفة؛ ثلاث مرات أولمبية ولكن هذه المرة حاملة طفلة أوليمبية صغيرة”.
وتعتبر تلك المرة الثالثة للاعبة ندى حافظ في الأولمبياد، بعد مشاركتها الأولى في أولمبياد ريو دي جانيرو، وكذلك أولمبياد طوكيو في 2021، ونشرت وقتها رسالة بعد انتهاء المنافسات، كشف بها عن إصرارها لمواصلة اللعب والتنافس في أولمبياد باريس، وقالت: “الألعاب الأوليمبية أكبر حدث رياضي في العالم، حلم أي رياضي.. لقد تحقق حلمي بالمشاركة في مثل هذا الحدث العظيم ليس مرة واحدة فقط بل مرتين.. لا يزال أمامي الكثير لأتعلمه، لقد وعدت نفسي بالعمل بجدية أكبر لتحقيق أحلامي، أشكركم جميعًا على دعمكم ورسائلكم التي أشعلت قلبي، لقد جعلتموني أشعر بأنني مميزة للغاية، أنا ممتنة حقًا لوجودكم في حياتي”.
وبدأت ندى حافظ، 26 عاما، لعب رياضة سلاح السيف “السابر” في عمر 12 عاما، وذلك بعد ممارستها لفترة لرياضة الجمباز والسباحة في منتخب مصر، وأظهرت تفوقها في رياضة سلاح السابر، وفازت بالعديد من الميداليات في هذه اللعبة ومنها فوزها بميدالية فضية وميدالتين برونزيتين في دورات الألعاب الأفريقية، بالإضافة إلى العديد من الجوائز الأخرى، وبجانب تفوقها الرياضي، فهي أيضاً قدمت قصة ملهمة أخرى بتفوقها في مجال الطب، حيث تخرجت من كلية الطب في القصر العيني بالقاهرة في 2022، وتعمل في كلية الطب وطبيبة تحاليل طبية في القصر العيني بجانب مسيرتها الرياضية.
ونشرت ندى حافظ رسالة ملهمة لها بعد تخرجها من كلية الطب وقالت: “أنا ممتنة لليوم الذي اختارني الله فيه لأخوض هذه الرحلة الهائلة، رحلة دامت سبع سنوات طويلة، رحلة مدى الحياة، كما أستطيع أن أقول، أنا ممتنة للقوة التي مُنحت لإكمالها، ولم تكن رحلة مرهقة عقليًا فحسب، بل كانت أيضًا مرهقة جسديًا؛ أنا ممتنة لأنني تمكنت من عيش حياة طبية إلى جانب مسيرتي الرياضية، أنا ممتنة لأنني طوال تلك السنوات السبع، كنت محظوظة ومحظوظة للغاية لأنني مثلت بلدي مرتين في الألعاب الأوليمبية، ومع ذلك أعود في نهاية اليوم إلى كل الكتب والمحاضرات المتراكمة من أجلي، في انتظار أن أذاكر وأدرس.. أنا ممتنة لأنني تفوقت على نفسي وتجاوزت قدرتي بكثير؛ لم يكن الأمر سهلاً على الإطلاق.. أخيرًا، أنا ممتنة لهذه الرحلة التي علمتني بعضًا من أهم دروس حياتي. أنه في وسط الصعوبات، يأتي اليسر. أنه في وسط اليأس، يأتي الأمل. أنه في وسط الصداقات يأتي الحب. وفي وسط الأسرة يأتي الدعم، وفي وسط الفصل الأخير يأتي فصل جديد.. بالأمس، انتهى فصل مهم من حياتي وغدًا، سأبدأ فصلًا جديدًا”.