وتناولت الجلسة الأولى من المنتدى، “الفرص وعوامل النجاح في المشاريع العملاقة” التي تسهم في إحداث تغيير كبير في الاقتصاد المحلي والدولي، وتفتح آفاقاً جديدة للتنمية الاقتصادية، كما تساعد على خلق فرص عمل واسعة، وتحسين البنية التحتية، بالإضافة إلى أهمية هذه المشاريع العملاقة التي لا تعد مجرد استثمارات مالية ضخمة، بل هي مشروعات تحتاج إلى رؤى واضحة وتخطيط محكم لضمان النجاح لتحقيق الأهداف المرجوة في التنمية المستدامة وتحقيق الازدهار الاقتصادي.
كما ناقشت الجلسة الثانية التي جاءت بعنوان ” توقعات رؤية السعودية 2023″، أبرز التوقعات والتحديات والفرص المرتبطة بتحقيق رؤية السعودية 2030 التي تمثل خريطة طريق نحو تنويع الاقتصاد وتعزيز التنمية المستدامة، ومدى التزام المملكة بتحقيق هذه الرؤية الطموحة من خلال تبني أفضل الممارسات في إدارة المشاريع، مما يسهم في بناء اقتصاد متنوع ومستدام.
وتطرقت الجلستان الحواريتان اللتان جاءتا بعنوان “تشبيه الذكاء الاصطناعي بمدير المشروع” و “ابتكارات الذكاء الاصطناعي في نجاح المشاريع” للدور الذي تؤديه هذه الابتكارات في الإسهام بنجاح المشاريع، بالإضافة إلى تسليط الضوء على العديد من الاستخدامات الإيجابية للذكاء الاصطناعي، وزيادة الإنتاجية وتقليل التكاليف والتحديات التي قد تواجه تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي في المشاريع، وكيف يمكن التعامل معها، إضافةً إلى جلسة بعنوان “تجاوز قواعد الإنتاج وتحقيق طول العمر المهني”، أكد المشاركون فيها، أن المسيرة المهنية تعد رحلة مستمرة تتطلب العمل الجاد والالتزام، وتجاوز قواعد الإنتاج لا يعني التخلي عن الأساسيات، بل يتطلب التفكير بطرق إبداعية ومبتكرة لتحسين العمليات وزيادة الكفاءة، من خلال اعتماد التكنولوجيا الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي والتحليلات الضخمة، وغيرها لتحسين عملية اتخاذ القرارات وزيادة الإنتاجية.
واختتمت الجلسات اليوم بجلسة جاءت بعنوان “تعزيز المشاريع السعودية الكبرى: الشركات الناشئة الكورية والاستثمار العالمي “، ناقشت أهمية المشاريع السعودية الكبرى وسبل تطويرها وتعزيزها في جميع المجالات، بالإضافة إلى أهمية التعاون العالمي في قطاع الاستثمار ومناقشة مجالات التنمية الاقتصادية والفرص الاستثمارية المختلفة حول العالم، بما فيها الشركات الناشئة الكورية، وإسهام تلك المنشآت في الاستثمارات المتبادلة بين المملكة وجمهورية كوريا وتنميتها.
وكانت جلسات المنتدى قد ناقشت عدداً من المحاور الرئيسية، منها البنية التحتية، والتكنولوجيا والابتكار، ومدن المستقبل والتنمية المجتمعية، ويسعى إلى إبراز طرق تنفيذ الممارسات الذكية والمستدامة والمبتكرة في إدارة المشاريع، والدور الريادي للمملكة في قيادة مسيرة التطور والتقدم كنموذج ريادي في المنطقة عبر تبنيها أعلى المعايير العالمية في تنفيذ العديد من المشاريع الضخمة.