منتدى بغرفة الشرقية يستعرض مستجدات المناطق اللوجستية

استعرض منتدى التكامل اللوجستي 2024، الذي نظمته غرفة الشرقية أمس بمقرها في الدمام، أبرز تحديثات ومستجدات المناطق اللوجستية في المنطقة الشرقية، والفرص الاستثمارية التي توفرها المناطق اللوجستية والاقتصادية في المملكة.وأكد معالي أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير في جلسة العمل الأولى للمنتدى أن أمانة المنطقة الشرقية تعمل بالتشاركية والتكاملية مع القطاعات الحكومية والخاصة لتذليل جميع الصعوبات التي تواجه القطاع اللوجستي وتهيئة الفرص الاستثمارية المناسبة، مشيرًا إلى أن الأمانة طرحت أكثر من 400 فرصة بمساحة تتجاوز 8 ملايين متر مربع.

وأوضح معالي نائب وزير النقل والخدمات اللوجستية ورئيس الهيئة العامة للنقل المكلف الدكتور رميح الرميح أن منظومة النقل والخدمات اللوجستية تحرص على صدور التشريعات المناسبة لدعم القطاع الخاص وتؤكد عدالة المنافسة من خلال التنظيمات الدورية التي تصدرها، مبينًا أن المنظومة تسعى لخدمة القطاع اللوجستي بالمنطقة الشرقية، وتسعى في مجلس الشراكة اللوجستي الذي يضم أكثر من 40 عضوًا ممثلاً من القطاعات الحكومية والخاصة على طرح الحلول للتحديات وتذليل العقبات التي تُواجه القطاع اللوجستي، وعولجت أكثر من 140 تحديًا قائمًا.

من جانبه بين الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير المنطقة الشرقية المهندس عمر العبداللطيف أن المنطقة الشرقية تحتوي على عدد من الميز النسبية، منها ثلاثة مطارات: مطار رئيس، و4 موانئ تجارية، و 6 منافذ برية، وأكثر من 60 % من الصادرات، و37% من الواردات السعودية تنطلق من المنطقة الشرقية، كما أن المنطقة تحتوي على أكثر من 17 منطقة لوجستية وتُعد الأكبر.

وأفاد نائب الرئيس التنفيذي للتخطيط الإستراتيجي بشركة سار المهندس طارق العقيل في الجلسة الثانية أن المنطقة الشرقية تحظى ببنية تحتية مُميزة لقطاع الشحن والركاب وتكاملية من خلال الفرص الاستثمارية التي تُطلقها الخطوط الحديدية السعودية “سار”.

وأكد أن “سار” تسعى إلى تحفيز القطاع الخاص كونه يعد داعمًا وممكنًا لسلاسل الإمداد وخاصة بالخدمات اللوجستية، وأن الفرص الاستثمارية جاذبة كونها تحمل السهولة في التطبيق على أرض الواقع لوجود مُمكنات وقطاع صناعي وتصدير واستيراد مُستهدف.

وأفاد مدير الإدارة العامة لتطوير الاستثمار بالهيئة الملكية بالجبيل المهندس محمد الزهراني، أن الهيئة الملكية للجبيل وينبع تعمل منذ انطلاقتها على تذليل العقبات التي تواجه القطاع اللوجستي، مبينًا أن من أبرز الخدمات التي عملت عليها في الشحن والتصدير للصناعات الأساسية، إنشاء ميناء الملك فهد الصناعي وخدمة النقل للصناعات الأساسية للتقليل من استخدام الشاحنات، وربط المصانع بعضها ببعض لتسهيل العملية في نقل منتجاتها، حيث الآن يُقدر ممر الأنابيب 110 كم، كما ربطت المصانع مع شبكة الخطوط الحديدية في الميناءين التجاري والصناعي بالجبيل.

فيما أكد مدير إدارة التخطيط الإستراتيجي بهيئة مدن عبد المحسن السالم، أن الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية “مدن” ركزت على منظومة الخدمات اللوجستية بالإضافة دورها الأساسي وهو إنشاء المدن الصناعية ومناطق التقنية.

ولفت الانتباه إلى أن “مدن” تعمل على إنشاء وتشغيل أكثر من 17 مركزًا لوجستيًّا من أصل 59 مركزًا التي اُعْتُمِدَت في وقت سابق، ونتوقع أن تولد أكثر من 80 ألف وظيفة مباشرة، وأكثر من 210 آلاف وظيفة غير مباشرة، وحجم استثمارات أجنبية مباشرة تزيد عن مليار ريال، وعلى العائد المحلي يفوق 2.6 مليار ريال.