وذكر الغيص أنَّ التصدِّي للدعوات المطالبة بالتخلِّي عن النفط يأتي كجزء من الجهود التوعويَّة التي تقوم بها (أوبك) بشكل مستمر والتي تشمل أيضًا إنتاج مواد مصورة ومنشورات بلغات مختلفة مثل الإنجليزية والعربية والألمانية والإسبانية والفرنسية والفارسية وغيرها بهدف رفع مستوى الوعي والإدراك في جميع أنحاء العالم حول أهمية النفط ومدى خطورة تلك المطالب والدعوات.
وأشار إلى أنَّ اختفاء النفط ستكون له تداعيات كارثية مثل فقدان الملايين لوظائفهم، وكبح جماح الإنتاج الصناعي في العالم والنمو الاقتصادي العالمي، كما سيفاقم من أزمة فقر الطاقة في دول كثيرة حول العالم في وقت يفتقد فيه الملايين لأبسط الاحتياجات الكهربائية مثل الإضاءة.
ودعا إلى تشجيع الصناعة النفطية والاستثمار فيها وتطويرها، مع الاهتمام بالمعايير البيئية، مؤكدًا أنَّ هذه هي رسالة (أوبك) للعالم. وبيَّن الغيص أنَّ المنظمة باتت تلاقي تأييدًا واسعًا لهذا الصوت الذي ينادي بالعقلانية لإيجاد حلول واقعية في وقت انتشرت فيه معلومات مغلوطة غير مبنية على أسس علمية حول هذه المسألة، وتوقَّع تضاعف حجم الاقتصاد العالمي عن مستواه الحالي بحلول عام 2045، ومن المتوقع أنْ يرتفع الطلب على الطاقة بمقدار 23 بالمئة، وسيصل الطلب العالمي على النفط إلى مستوى 116 مليون برميل يوميًّا بحلول عام 2045.