وأعرب 82% من المشاركين السعوديين في الاستطلاع، عن ثقتهم في حكومتهم لمعالجة القضايا المتعلقة بالسياسات العامة، ومن بينها مكافحة تغير المناخ. حيث تم تصنيف قطاعات الزراعة والطاقة المتجددة والتقنيات الحديثة على أنها القطاعات الأكثر احتمالًا للقيام بالمطلوب في مكافحة المخاوف المناخية.
وبالإضافة إلى ما سبق، قال 78% من المشاركين في الدراسة أن الجهات الرسمية المعنية بشؤون البيئة هي المصادر الأكثر ثقة عندما يتعلق الأمر بالحديث عن حلول تغير المناخ، كما قال 63% منهم، أنه لا توجد تغطية إعلامية كافية حول هذه القضية.
وقد كشفت مقارنة عالمية أن 63% من السعوديين يعتقدون أن العلم والأدلة العلمية تؤثر على سياسة المناخ، في حين قال 52% من المشاركين من جميع أنحاء العالم أن السياسة وليس العلوم هي الدافع وراء سياسة المناخ.
وقد اتفق أكثر من ثلثي السعوديين على أن الشركات والحكومات، يمكنها فقط فعل الكثير لمكافحة تغير المناخ. أما الأفراد، فيتوجب عليهم تغيير أنماط حياتهم بشكل جذري.
وأظهر البحث أيضًا أن 84% من السعوديين -بفارق تسع نقاط عن العام الماضي- يشعرون أن أسلوب حياتهم الحالي ليس صديقًا للبيئة. ويرجع ذلك إلى العوائق والمتاعب المرتبطة بتبني أنماط حياة مستدامة، مثل التكلفة العالية للخيارات القابلة لإعادة التدوير، ونقص المعرفة حول كيفية تقليل تأثير الفرد على المناخ وعدم كفاية التقارير الإعلامية عن حلول تغير المناخ. وأعرب 50% منهم عن مخاوفهم من أن التحول إلى الحياة المستدامة سيكون على حساب متع الحياة المعتادة.
وتصدر شركة إيدلمان تقرير مؤشرها السنوي للثقة منذ أكثر من عشرين عامًا، وهو التقرير الذي يحدد الاتجاهات العالمية، ويقدم تحليلًا متعمقًا ومنفردًا لكل سوق. وقد أثبتت النتائج التي توصل إليها التقرير أن قدرة الشركات على النجاح أو الفشل يتم تحديدها من خلال الثقة في مهمتها وقيادتها. ولا يكتفي المؤشر بتسليط الضوء على المشكلات والتحديات وحسب، بل يحدد الحلول أيضًا. وتتيح إمكانية معرفة وفهم قضايا الثقة لشركة إيدلمان تقديم خدمات أفضل لعملائها من خلال خطط العلاقات العامة والاتصال التي يتم تصميمها لضمان تحقيق أقصى تأثير لدى الشرائح المستهدفة من الجماهير.
وحول نتائج هذا الإصدار الخاص من التقرير، الذي شارك فيه أكثر من 14 ألف فرد من 14 دولة، قالت، كنانة دحلان، رئيس مكتب إيدلمان في المملكة العربية السعودية: “لا تقتصر أهمية مؤشر إيدلمان السنوي للثقة عبر تحليل متعمق للأسواق العالمية، على تحديد المشكلات والوقوف على التحديات فحسب بل يسهم أيضاً باقتراح الحلول لتقديم خدمات أفضل لعملاء إيدلمان، وأضافت قائلة: إن تصدُّر الحكومة السعودية لمؤشر الثقة وتغير المناخ على حساب القطاع الخاص يأتي مجسداً لحجم الجهود المبذولة في المملكة للتعاطي مع التحديات العالمية لتغير المناخ، والتي برز من بينها إطلاق المملكة لمبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر بغية خفض الانبعاثات الكربونية في المنطقة ككل بنسبة تزيد عن 10% من مجمل الإسهامات العالمية”.
وقد عكَسَ التقرير في ملاحظته الختامية، تطلعات 80% من السعوديين، أن تعمل حلول تغير المناخ الحالية على تحسين القدرة التنافسية العالمية للمملكة. وقالوا إن هذه الحلول تعزز أيضًا مستويات صحتهم على المدى الطويل ورفاهية أطفالهم. واتفق أكثر من 75% ممن شملهم الاستطلاع على أن المبادرات الحكومية الخاصة بالمناخ عززت البيئة التنموية في المملكة فيما يخص الطاقة والوظائف ومجال الطاقة.