وفي الإطار ذاته، شهد ضيوف الحدث تعشيب ملعب الغولف الأكبر في وادي صفار واستكمال الحُفر التسعة الأولى في الملعب الذي صمّمه بطل الغولف العالمي غريغ نورمان، في قلب مشروع وادي صفار، وبحسب تصميم نورمان، فإن الملعب سيتكون من 27 حفرة؛ ليُصبح وجهةً رائدةً لعشّاق رياضة الغولف في المملكة العربية السعودية والعالم. كما تم وضع حجر الأساس لنادي الدرعية الملكي للفروسية والبولو بحضور بطل البولو ناتشو فيغيراس ومجموعة من اللاعبين والمهتمين، والذي يُعد خطوةً تحوليةً تهدف لإقامة تجمعٍ عالميٍ راقٍ لعشّاق الفروسية.
من جانبه عبّر الرئيس التنفيذي لمجموعة شركة الدرعية جيري إنزيريلو، عن سعادته بوضع حجر الأساس للمجموعة الأولى من العلامات التجارية الفندقية الفاخرة في وادي صفار، متوقعًا أن تقدّم أعلى مستويات الضيافة لروّادها من داخل المملكة، والزوّار القادمين من مختلف أنحاء العالم، مُبديًا ترحيبه لاحتضان الدرعية لهذه العلامات التجارية الشهيرة، ومتطلعًا للكشف عن المزيد من التفاصيل حول الفنادق الراقية الأخرى في المشروع خلال الأشهر والأعوام المقبلة.

وقال إنزيريلو: “سنُعيد تعريف نمط الحياة الفاخر في وادي صفار، حيث نعمل على إقامة واحدة من أفضل أماكن التجمع في العالم، إذ تمثّل هذه الإنجازات الكبيرة التي شهدناها اليوم تحقيق رؤيتنا لمزيجٍ متناغمٍ من الفخامة والأصالة والاستدامة في ذات المكان”.
وأضاف: “وبينما نواصل رحلتنا التطويرية، يُعد وادي صفار بمثابة شهادة على التزام الدرعية الثابت بإنشاء مساحات تتجاوز المألوف، وتقديم تجربة معيشية أصيلة وفاخرة ومستدامة تشكّلها الطبيعة، فالأمر لا يتعلّق بالمباني فقط؛ بل بصياغة إرثٍ يتردّد صداه من قلب المملكة العربية السعودية إلى العالم، إرثٌ تعتز به الأجيال القادمة وتستمد منه الأصالة والإلهام”.
من جانبه أبدى الرئيس التنفيذي لشركة LIV Golf Investments لاعب الغولف السابق غريغ نورمان فخره بالمشاركة في هذا المشروع الذي يمثل تحولاً كبيراً، حيث إن مشروع وادي صفار يلقي الضوء على الثقافة والتراث ويستعرضه للعالم، وملعب الغولف مثاليًا تمامًا لذلك، مشيراً أن الطريقة التي تم الحفاظ بها على الطابع البيئي والطبيعة الخلابة لوادي صفار وللدرعية ودمجها في ملعب الغولف، مبينًا أن الملعب سيكون له دور كبير في جعل المملكة وجهة عالمية لمحبي رياضة الغولف في المستقبل القريب جداً.

ويُعد وادي صفار، الذي يقع على مساحة 60 كيلومترًا مربعًا غرب الدرعية، وجهةً سياحيةً وتراثيةً وثقافيةً ذات جمالٍ آسرٍ، ومناظر طبيعية خلّابة، إذ كان الوادي موقعًا مهمًا لالتقاء التجار والمسافرين من آسيا وأفريقيا وأوروبا، ويتم تطويره اليوم ليكون رمزًا للأصالة الممزوجة بالحداثة، وفقًا لأعلى معايير الاستدامة عالميًا.
وكانت الدرعية قد عزّزت مكانتها السياحية والتراثية والثقافية خلال السنوات الماضية من خلال جذب العديد من السياح والزوار من مختلف أنحاء العالم، خاصةً بعد افتتاح كلٍ من حي الطريف التاريخي المدرج على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، ومطل البجيري الذي تجتمع فيه أرقى وجهات الضيافة والطعام، في أجواءٍ تراثيةٍ وطبيعيةٍ خلابة.