واستعرض معاليه أهم الرؤى حول المبادرات الاستراتيجية للمملكة العربية السعودية وإنجازاتها في تعزيز نمو الوظائف في قطاع السياحة، بما يتماشى مع الأهداف الطموحة لرؤية 2030 وما بعدها.
وأكد التزام المملكة بخلق مليون فرصة عمل جديدة في قطاع السياحة، بهدف رفع مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة إلى 500 مليار ريال بحلول عام 2030, كما أكد أهمية التقنيات الحديثة في تحويل التجربة السياحية، التي من شأنها أن تضع المملكة في مصاف الدول الرائدة عالميا في الممارسات السياحية المبتكرة والمستدامة.
وفي معرض تسليط الضوء على التحول الذي يشهده سوق العمل السعودي، ناقش الوزير الخطيب الاستراتيجية المزدوجة لتوظيف المواهب الجديدة وإعادة تأهيل الموظفين الحاليين لمواكبة التطورات التي يشهدها العالم على الصعيد الرقمي. ولفت إلى أنه من المتوقع بحلول عام 2025، أن تشهد أكثر من 50 من الوظائف تغيرات كبيرة، لا سيما مع التركيز على المهارات الرقمية بما يتماشى مع اتجاهات التوظيف العالمية.
وشارك معاليه إحصائيات لافتة حول نمو معدلات التوظيف في قطاع السياحة بالمملكة، وكان من أبرزها ارتفاع عدد العاملين في القطاع من 579 ألفاً في 2019 إلى 913 ألفاً في 2023، مع استهداف الوصول إلى 1.6 مليون عامل بالقطاع بحلول نهاية العام 2023، وارتفاع نسبة السعوديين العاملين في القطاع من 41% في عام 2020 إلى 48% في عام 2023، وخلال نفس الفترة، ارتفعت مشاركة القوى العاملة النسائية في القطاع من 39% إلى 45%. ومنذ عام 2020، تم إطلاق العديد من المبادرات لدعم وتشجيع السعوديين العاملين في قطاع السياحة.
علاوة على ذلك، سلط معالي وزير السياحة الضوء على إستراتيجية تنمية رأس المال البشري “أهلها” التي أطلقتها الوزارة في عام 2020، وقد وفرت هذه الإستراتيجية عبر برامجها ومنها برنامج “رواد السياحة” حوالي 500,000 مقعد تدريبي بالتعاون مع مؤسسات دولية في فرنسا والمملكة المتحدة وسويسرا وإسبانيا وداخل المملكة، مع خطط لمواصلة تقديم 100,000 مقعد تدريبي سنويا، مؤكداً أن الشراكات مع منظمة السياحة العالمية والجامعات الدولية الرائدة كان لها دوراً فعالاً في رفع جودة التعليم والتدريب السياحي في المملكة العربية السعودية.
وأعرب الخطيب عن تفاؤله بالمستقبل، مؤكدا ضرورة التكيف مع التطورات التقنية والاتجاهات الحديثة لسوق العمل, مشدداً في الوقت ذاته على التزام المملكة العربية السعودية بتطوير قوة عاملة ماهرة وفعالة وذكية رقميا، لديها الدافع لتحفيز الابتكار والنمو في قطاع السياحة، وهو ما سينعكس بشكل إيجابي على النمو الاقتصادي للمملكة.