وأكّد الرئيس التنفيذي للمركز الوطني “وقاء” المهندس أيمن الغامدي في الجلسة الافتتاحية أمس، على اهتمام المملكة بحماية الموارد والمحاصيل النباتية من غزو وانتشار الآفات النباتية وتقليل تأثير الآفات على الأمن الغذائي والتجارة والنمو الاقتصادي والبيئي، منوهًا بقرار مجلس الوزراء بتنظيم المركز, وماترتب عليه صدور القرار الوزاري بنقل الاختصاصات والمهام المتعلقة بالآفات النباتية والأمراض الحيوانية من وزارة البيئة والمياه والزراعة إلى مركز وقاء.
وأضاف أن المركز يهدف إلى تنفيذ ما يحقق سياسات الوزارة المعتمدة لمكافحة الآفات والأمراض الــحيوانية، وذلك من خلال اتخاذ الإجـراءات الـوقائية والـعلاجية؛ لضمان صـحة الـنباتات والـحيوانات واستدامتها، وتـعزيز مـشاركة الـقطاع الخاص، وتـوحيد الـجهود بـين الجهات الحكومية والخاصة في هذا المجال.
وبيّن الغامدي أن المملكة تحرص على اتباع المعايير الدولية في وقاية النباتات والتعاون الوثيق مع كافة دول إقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا؛ لتعزيز قدرات الصحة النباتية للحد من مخاطر انتشار الآفات العابرة للحدود وتحدياتها الطارئة، لافتاً إلى أهمية رفع مستوى التنسيق والتشاور وربط جسور التعاون المستمر بين الدول الأعضاء في مجال الصحة النباتية.
وأكّد أهمية إقامة ورشة العمل الإقليمية سنوياً كونها رافداً مهماً وبنكاً معرفياً يجمع ممثلي المنظمات القطرية لوقاية النباتات في الإقليم ويتم من خلالها تبادل المعلومات والمعارف ومناقشتها حول مختلف قضايا الصحة النباتية، حيث إن هذه الآفات والأمراض تعرض الأمن الغذائي إلى خطر في إقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا مع ما يترتب عنها من آثار اقتصادية وبيئية خطيرة.
يُذكر أن مهمة الاتفاقية الدولية لوقاية النباتات تتمثل في حماية الموارد النباتية بخطوات استباقية واحترازية عن طريق منع دخول الآفات الضارة وانتشارها إقليمياً وعالمياً.