ودخلت شخصيات أسبانية سياسية ومجتمعية على خط الأزمة، معتبراً ما حدث من رئيس الاتحاد الأسباني لكرة القدم، أثناء تتويج المنتخب بكأس العالم، لا يمكن أن يمر مرور الكرام.
ولم يهدأ اعتذار روبياليس من حدة الأزمة المثارة في أسبانيا، حيث تعالت أصوات تطالبه بأكثر من الاعتذار (في إشارة إلى الاستقالة).
ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أن اعتذار روبياليس (45 عاماً) «غير كافٍ»، وأن «ما رأيناه كان تصرفاً غير مقبول» بعدما عمد إلى تقبيل هيرموسو (33 عاماً) على شفتيها، عقب فوز إسبانيا على إنجلترا 1- صفر، في نهائي مونديال أستراليا ونيوزيلندا، في حين اكتفى بتقبيل اللاعبات الأخريات على خدهن أو معانقتهن.
وأضاف خلال مؤتمر صحافي، بعد اجتماع مع الملك فيليبي السادس: «أعتقد أيضاً أن الاعتذار الذي قدمه روبياليس غير كافٍ؛ بل وأعتقد أنه غير مناسب، وأنه يجب عليه الذهاب إلى أبعد من ذلك».
وعندما سُئل عما إذا كان يريد استقالة روبياليس، اكتفى سانشيز بالتذكير بأن الاتحاد ليس منظمة تابعة للحكومة الأسبانية، وبعبارة أخرى، لا يمكنه التدخل في شؤونه.
و دعت نائبة رئيس الوزراء يولاندا دياس، الاثنين، روبياليس إلى الاستقالة، قائلة إن «أعذاره غير مجدية على الإطلاق»، بينما قالت وزيرة المساواة إيرين مونتيرو، إن القبلة غير الرضائية هي «نوع من العنف الجنسي الذي تعاني منه جميع النساء يومياً».
كما طالبت رابطة لاعبي كرة القدم الإسبان «السلطات المعنية باتخاذ الإجراءات اللازمة» نظراً لخطورة «الحادث».
وقال روبياليس في فيديو اعتذار: «بالتأكيد ارتكبت خطأ وعليَّ الإقرار بذلك. حصل ذلك دون أي نية سيئة، في لحظة فرح كبيرة».
من جانبها أعتبرت هيرموسو التي دافعت عن رئيس اتحادها بعد تقبيلها: «لم يعجبني ذلك»، رغم أنها كانت تضحك وهي تتحدث.
وقالت إن هذه اللحظة نابعة من «تصرف عاطفي طبيعي».