الأمر المثير للريبة والدهشة أن حكم تقنية الفيديو سيليفو تريكو، وهو أرجنتيني آخر، لم يستدع حكم الساحة لمراجعة أي من الحالات، رغم انها من صميم عمله حسب بروتوكول تقنية الفيديو، مما يثير الكثير من علامات الاستفهام.
ورغم عدم تدخل حكم الفيديو في هذه الحالات المؤثرة والواضحة، نجده تدخل في هدفي الهلال، واحتسب الهدف الأول، رغم الشكوك الواضحة في عدم تجاوز الكرة بكامل محيطها خط المرمى، وأكدت الإعادات التليفزيونية من جميع الزوايا أن الكرة لم تتجاوز خط المرمى بكامل محيطها حسب نص القانون.
ويشدد الاتحاد الدولي لكرة القدم على أن الكرة يجب أن تتجاوز خط مرمى بكامل محيطها حتى يمكن اتخاذ القرار الصحيح، وهذا ما حدث في مباراة اليابان وألمانيا بمونديال قطر الأخير، عندما عبرت الكرة خط المرمى، لكن ظل جزء منها ملامس للخط، وكان جزءًا ضئيلًا للغاية، واستطاع مهاجم اليابان إحراز الهدف، واعتبره الفيفا هدفًا صحيحًا.
وهذا ينطبق تمامًا على هدف الهلال الأول، فهناك حزء من الكرة لم يتجاوز خط المرمى، وكل المشاهد التليفزيونية تؤكد ذلك، لذلك فهو هدف غير صحيح، لكن حكم الفيديو كان متحمسًا لاحتسابه، بينما لم يقم بدوره في الحالات الطرد وركلتي الجزاء الواضحة .
وأكد الحكم الدولي المصري السابق سمير عثمان، طالما أن القائم أخفى جزءًا من الكرة، فهذا دليل على أنها لم تتجاوز خط المرمى بكامل محيطها.
فقد أجمع خبراء التحكيم فهد المرداسي، ومحمد فودة، وعبدالله القحطاني، وعمر المهنا والمصري سمير عثمان على أن محمد جحفلي يستحق البطاقة الحمراء في الدقيقة 14 من عمر المباراة.
وهنا يثور سؤال.. كيف حال الهلال لأو أكمل المباراة بعشرة لاعبين من الدقيقة 14، في ظل الحالة العالية التي ظهر بها الاتحاد في الشوط الأول.
وأكد خبراء التحكيم أن محمد جحفلي كان آخر مدافع هلالي والكرة تحت سيطرة رومارينهو بشكل كامل، واضطر جحفلي إلى إعاقة رومارينهو متعمدًا ليحرم الاتحاد من فرصة هدف محقق، وهنا كان يجب على حكم الساحة إشهار البطاقة الحمراء المباشرة.
وأوضح كل هؤلاء الخبراء أنه كان ينبغي على حكم الفيديو استدعاء حكم الساحة لمراجعة الحالة، بعدما أشهر راباليتي البطاقة الصفراء لجحفلي، وأكد فهد المرداسي أنه في الدقيقة 48، وضع ياسر الشهراني يده في طريق كرة ملعوبة بالرأس من رومارينهو، وتستحق احتساب ضربة جزاء، لأن يد الشهراني كانت خارج الجسم، وهي التي بحثت عن الكرة وليس العكس.
وأجمع خبراء التحكيم من جديد على أن هناك ضربة جزاء أخرى لم يحتسبها الحكم الأرجنتيني ولم يقم حكم الفيديو بدوره باستدعاء الحكم لمراجعتها، وذلك في الدقيقة 84 عندما قام ياسر الشهراني بالدعس على قدم هيلدر كوستا.
وقال خبراء التحكيم: إن هذه اللعبة لو خارج منطقة الجزاء تحتسب ضربة حرة مباشرة وبطاقة صفراء، لو داخل منطقة الجزاء تحتسب ضربة جزاء وبطاقة صفراء.
وخلص خبراء التحكيم في النهاية إلى أن قرارات الحكم أثرت على نتيجة المباراة بطريقة مباشرة.