أخبار السعودية

حتمًا سيعود الوحدة.. بطل غير متوج


من يملك التاريخ، حتمًا سيعود.. والوحدة كان قاب قوسين أو أدنى من العودة من الباب الكبير للأمجاد، ليستعيد تاريخه التليد، باعتباره أحد مؤسسي الكرة السعودية، بعدما قدم مباراة في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين أمام الهلال الجمعة.وكان الفرسان على بعد 3 دقائق من اللقب الثالث من أغلى الكؤوس، لكن كرة القدم تكون قاسية في أحيان كثيرة.

اتفق كل النقاد والمحللين على أن فريق الوحدة قدم واحدة من أفضل مبارياته في المواسم الأخيرة، وتحديدًا في الشوط الأول، تفوق الوحدة في كل شيء في هذا الشوط، وقدم أداءًا ممتعًا توجه بالتقدم بهدف للاعبه عبدالكريم يودا.

كان الوحدة قادر على زيادة الأهداف في الشوط الأول، لكن يبدو أن رهبة لاعبيه من الهلال حالت دون ذلك.

وكان الفرسان قادرين على قتل المباراة قبل أن يدرك الهلال التعادل، خاصة عندما أهدر يحي النجعي فرصة بغرابة شديدة وهو مواجه للمرمى الخالي، لكن عندما يعود الهلال فهو يستحق العودة، لأنه يملك كل مقومات البطل، ويتمتع بعناصر تملك جودة فنية عالية، قد يصادفها بعض الإرهاق والإجهاد لكنهم قادرون على العودة في أي لحظة.

العقل المفكر

قام البرازيلي أنسيلمو دي مورايس بدور العقل المفكر على أرض الملعب من جانب فريق الوحدة، فكانت تحركاته وتمريراته مصدر الخطورة على مرمى الهلال، واستطاع بقدرة عالية أن يساعد زملائه بكفاءة عالية.

وأثبت أنسيلمو أنه أحد أفضل المحترفين الأجانب في الكرة السعودية، بقدرته على خلق الفرص لمهاجمي فريقه، أو بدوره في قيادة تحولات الفريق من المواقف الدفاعية إلى الهجومية.

صلابة دفاعية

قدم مدافعو الوحدة أداءً خاصًا أمام عنفوان مهاجمي الهلال، سواء من خلال المزعج ميشيل ديلجادو أو قوة ماريجا، ومعه إيجالو، لكن الدفاع الوحداوي، بقيادة دوراتي ومكي وبقية العناصر ومن خلفهم الحارس منير المحمدي، الذي أجاد في المباراة اكثر من إجادته في ضربات الترجيح.

واستطاع الدفاع الوحداوي السيطرة تمامًا على مهاجمي الهلال والحد من خطورتهم، وأجبروا الهلال في فترات كثيرة من المباراة على لعب الكرات الطولية داخل منطقة الجزاء، وكانت كلها من نصيب مدافعي الفرسان، وإذا تسربت منهم كرة تكفل بها المحمدي.

الإعداد الجيد

نجح التشيلي سييرا المدير الفني لفريق الوحدة في إعداد لاعبيه فنيًا وذهنيًا ومعنويًا بطريقة جيدة، وكان ذلك سر دخول الفريق المباراة بدون أي ضغوط، واستطاع أن يصدر كل الضغوط للهلال.

وكما استطاع سييرا أن يفرض سيطرة فريقه على وسط الملعب، وتحديدًا في الشوط الأول، بفضل حسن الانتشار، وسهولة تناقل الكرة، والتحركات بين الخطوط، واللعب بأسلوب سهل خالي من التعقيدات الفنية. الوحدة لم يخسر أمس، وقادر على البناء على ما قدمه الفريق في نهائي أغلى الكؤوس لاستكمال مشواره هذا الموسم، لتحقيق هدفه بالبقاء في دوري روشن السعودي للمحترفين، والعمل بالتفاف جميع الوحداويين من أجل عودة الفرسان إلى مكانتهم الطبيعية.