فقد انتهك مخرج الكلاسيكو كل قواعد الحرفية والأصول المهنية، وضرب بهم عرض الحائط، عندما تجاهل الحضور الأكثر، وسلط كاميراته على الجماهير الأقل، حتى بدت الصورة وكأن جمهور الهلال هم الغالبية في تلك المباراة، وتجاهل روعة التيفو والحضور المثير للجماهير.
حسب اللوائح فإن مدرجات الكلاسيكو تم تقسيمها بنسبة 70% لجماهير الاتحاد، و30% للهلال، لكن الإصرار على إظهار أن الـ30 % أكثر من 70%، عمل ضد المنطق والعقل.
جماهير الاتحاد، أحد أهم عناصر جماليات كرة القدم السعودية، وأصبحوا يشعرون وكأن عليهم مسؤولية بعدما اكتسبوا ثقة الجميع في إضافة متعة موازية لمتعة الكرة التي يقدمها اللاعبون على العشب الأخضر، من خلال تصاميم عالمية لتيفوهات، تختلف من مباراة إلى أخرى، وهذا ليس وليد اليوم أو الأمس، بل أصبح إرثًا لجماهير الاتحاد، يضرب به المثل خارجيًا وداخليًا.
وعندما يأتي مخرج ويجافي كل هذا الواقع ويتعامل مع المشهد بعدم مهنية، فإن الأمر يتطلب وقفة حازمة، إنصافًا للحياد والمصداقية، ودعمًا لهذه الجماهير التي تسهر قبل كل مباراة من أجل إخراج تيفو يليق بفريقهم وبمكانة دورينا.