قطاع الترفيه سباق لتنويع الاقتصاد ونصف مليون وظيفة


جاء الإعلان عن استقبال الفعاليات الترفيهية التي أقامتها الهيئة العامة للترفيه منذ عام 2019 حتى الربع الأول من العام الحالي 2023، أكثر من 120 مليون زائر ترجمة واضحة للجهود المبذولة في الترفيه وتحسين جودة الحياة وتنويع الاقتصاد ودعم خطط التوطين لتوظيف 450 ألف مواطن بحلول 2030، وتعكس أرقام الهيئة حجم النمو في النشاط الترفيهي حيث أصدرت 11,136 ترخيصًا لمختلف الأنشطة الترفيهية، في حين تم الترخيص لـ470 وجهة ترفيهية في أكثر من 42 مدينة ومحافظة والتصريح لأكثر من 1402 مطعم في 50 مدينة ومحافظة بأكثر من 3728 تصريحاً، إضافة إلى الترخيص لأكثر من 3,738 منشأة في مجالات الأنشطة الترفيهية والمساندة، وتمضي السعودية قُدماً في دعم صناعة الترفيه، بما يحقق رفاهية المجتمع ويعزز الاقتصاد، بحسب كلمة لخادم الحرمين الشريفين في مجلس الشورى مؤخرًا أكد خلالها، أن «الترفيه يمثل حاجة إنسانية ومتطلباً اجتماعياً، إضافة إلى كونه يعد نشاطاً اقتصادياً مهماً ومصدراً من مصادر الدخل للدول وللقطاع الخاص، ومحركاً رئيسياً للأنشطة الاقتصادية الأخرى».ومن المتوقع أن تصل مساهمة قطاع الترفيه مع الجهات المرتبطة به بحلول 2030م إلى 4.2 % من الناتج المحلي، مع توليد 450 ألف فرصة عمل.

زيادة الإنفاق على الترفيه الى 6%

تؤكد الجمعية السعودية للاقتصاد، أن «رؤية السعودية 2030» اهتمت بالترفيه وزيادة إنفاق الأسرة عليه من 2.9 % إلى 6 % وهو ما سيؤدي بدوره إلى إنعاش السوق بقيمة 30 مليار ريال، وتشمل مشاريع «رؤية 2030» في الترفيه مدينة القدية الترفيهية، مشروع البحر الأحمر، مشروع أمالا، وحديقة الملك سلمان – قلب الرياض الأخضر، وأشادت بدور الهيئة العامة للترفيه التي تمكّنت من استحداث آلاف الوظائف للسعوديين من الجنسين، وإعادة توجيه جزء من الإنفاق على السياحة والترفيه الخارجي إلى الداخل.

26 مليار دولار حجم الإنفاق بالخارج

يشهد قطاع الترفيه في المملكة تطورات ضخمة منذ تأسيس هيئة خاصة به عام 2016، بالتزامن مع تحولات اجتماعية واقتصادية هامة في البلاد خاصة وأن ثلثي المواطنين تحت سن 35 عامًا.

والقدية هو أحد ثلاثة مشاريع ترفيهية وسياحية عملاقة ستشهدها البلاد، بجانب مشروع عملاق على ساحل البحر الأحمر، ومشروع نيوم الذي يمتد إلى الأردن ومصر باستثمار 500 مليار دولار، وقال ولي العهد في تصريحات سابقة: إن المملكة تستهدف توطين 50% من قطاع الترفيه، إذ ينفق المواطنون 26 مليار دولار على الترفيه في الخارج سنويًا، وأعلنت هيئة الترفيه أنها تنوي استثمار 64 مليار دولار في القطاع الترفيهي خلال السنوات العشر المقبلة، وتخطط السعودية لإنشاء ما يقارب 30 إلى 40 دار سينما في 15 مدينة إضافة إلى افتتاح من 50 إلى 100 دار سينما في 25 مدينة بحلول 2030.

2500 شركة بقطاع الترفيه

ارتفع عدد الشركات العاملة في قطاع الترفيه إلى أكثر من 2500 شركة بعائدات تجاوزت المليار ريال، ووصل عدد الزيارات الخارجية للمملكة إلى 29.5 مليون زيارة في عام 2022، مقارنة بالمستهدف في العام 2030، وهو الوصول إلى 55 مليون زيارة خارجية، ووصل الإسهام في الناتج المحلي الإجمالي إلى 5.3 %، وتوفير 836 ألف وظيفة جديدة، وتستهدف وزارة السياحة رفع مساهمة القطاع إلى 10% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2030، و يُعد القطاع السياحي إحدى أهم الركائز الأساسية في رؤية المملكة 2030، وصولاً إلى تنويع قاعدة الاقتصاد الوطني، وجذب الاستثمارات، وزيادة مصادر الدخل، وتوفير فرصة عمل للمواطنين، وتضم المنظومة (وزارة السياحة، وصندوق التنمية السياحي، والهيئة السعودية للسياحة)، والتي تتكامل أدوارها لتنفيذ الإستراتيجية الوطنية للسياحة، وتحقيق طموحات ومستهدفات القطاع، وتسعى إستراتيجية السياحة الرقمية من ضمن مستهدفاتها إلى تبسيط إجراءات السفر والخطط نحو إطلاق منصة موحدة تربط ما بين مقدمي الخدمات السياحية وتطبيقاتها وإطلاق حملات تعزيز السياحة الداخلية للمساهمة في رفع عدد الزيارات للمنطقة.

50 مليار ريال لتشغيل 21 وجهة ترفيهية

أعلنت شركة مشاريع الترفيه السعودية “SEVEN”، المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة، عن عزمها استثمار أكثر من 50 مليار ريال بهدف بناء وتشغيل 21 وجهة ترفيهية متكاملة الخدمات تضم أكثر من 150 منطقة ترفيهية فريدة في 14 مدينة حول المملكة، مع بدء الشركة بأعمال التشييد في وجهتها الترفيهية في حي “الحمراء”، وقالت الشركة: إن هذا الإعلان يأتي بالتزامن مع النمو المتسارع الذي يشهده قطاع الترفيه والجهود الساعية لترسيخ مكانة القطاع كركيزة أساسية لتنويع مصادر الدخل، واستحداث الوظائف، والمساهمة في رفع جودة الحياة للمواطنين والمقيمين، إضافة إلى دعم تمكين المدن السعودية للحصول على مكانة أفضل ضمن المدن العالمية.

وأكد رئيس مجلس إدارة شركة مشاريع الترفيه السعودية “SEVEN”، عبدالله بن ناصر الداود، أنهم يعملون على المساهمة في بناء مستقبل قطاع الترفيه من خلال تطوير وتشغيل أكثر من 21 وجهة ترفيهية في 14 مدينة حول المملكة، بهدف تعزيز التجارب الفريدة لسكان المملكة، والتعاون مع أشهر الشركات على مستوى العالم في مجال الترفيه، وباشرت شركة SEVEN أعمال التشييد لإحدى وجهاتها الترفيهية والواقعة في حي “الحمراء” بالرياض باستثمار تفوق قيمته 3 مليارات ريال، ويحتل المشروع الجديد، الذي تتجاوز مساحة أرضه 90 ألف متر مربع وبمساحة بناء تبلغ 167 ألف متر مربع، موقعاً إستراتيجياً عند تقاطع الطريق الدائري الشرقي مع طريق الملك عبدالله، ويُتوقع أن يصل عدد زواره إلى 6 ملايين زائر سنوياً عبر توفير مناطق ترفيهية وفق أفضل المعايير العالمية، ويضم مشروع حي “الحمراء” عجلة مشاهدة دوارة داخلية، ومنطقة ركوب الأمواج الداخلي، وصالات البولينج التي تتضمن 10 مسارات مذهلة.

استكشاف فرص الترفيه

تتجه فعاليات أعمال المعرض السعودي للترفيه والتسلية «SEA EXPO”، الذي سيقام خلال الفترة من 28 إلى 30 مايو المقبل لاستكشاف الفرص المعززة لمستقبل صناعة الترفيه والتسلية في المملكة، فضلاً عن تسليط الضوء على خطط المملكة التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات في قطاع الترفيه والتسلية.

وتكثف السعودية جهودها لتوسيع سوق الترفيه والتسلية والثقافة بشكل كبير لتحويلها إلى صناعة بمليارات الدولارات بهدف تحويل البلاد إلى مركز جذب للسياحة العالمية؛ وشهدت القطاعات العامة على مدى الأعوام العديدة الماضية، تحولات كبيرة شملت بناء مدن مستدامة جديدة على طول سواحلها وأراضيها الشاسعة مع جذب مجموعة كبيرة من الاستثمارات الأجنبية.

قطاع الترفيه

– 50 مليار ريال لتشغيل 21 وجهة ترفيهية.

– 120 مليون زائر في 4 سنوات.

– 11,136 ترخيصًا لمختلف الأنشطة الترفيهية.

– الترخيص لـ470 وجهة ترفيهية.

– الترخيص لـ3,738 منشأة.

– 4.2 % من الناتج المحلي.

– توليد 450 ألف فرصة عمل.

– زيادة الإنفاق على الترفيه إلى 6%.

– إنعاش السوق بقيمة 30 مليار ريال.

– 26 مليار دولار حجم الإنفاق بالخارج.

– توطين 50% من قطاع الترفيه.

– إنفاق 26 مليار دولار على الترفيه في الخارج.

– استثمار 64 مليار دولار في القطاع الترفيهي.

– إنشاء 30 إلى 40 دار سينما في 15 مدينة.

– افتتاح 50 إلى 100 دار سينما في 25 مدينة.

– 2500 شركة بقطاع الترفيه.

– 29.5 مليون زيارة في عام 2022.