وقال المطور العقاري أحمد الفقية: إن السوق العقارية تواجه ضعف تدفقات السيولة إلى مختلف قطاعاتها الرئيسة، نتيجة لارتفاع معدلات الفائدة، وخضوع تقييمات مختلف الأصول العقارية للمراجعة من قبل كل الأطراف خاصة بعد موجة الارتفاعات القياسية التي حققتها طوال الـ5 أعوام الماضية، ولفت إلى التوقعات المرتبطة بالاقتصاد العالمي وزيادة احتمالات دخوله في ركود مع منتصف العام الجاري، واستمرار البنوك المركزية حول العالم في سياسات التشديد النقدي التي بدأتها مع نهاية الربع الأول من العام الماضي، إضافة لضخ وزارة الإسكان العديد من المشاريع بأسعار تنافسية مما يوفر توازنًا وعدالةً في الأسعار، وكان وزير الإسكان ماجد الحقيل وصف -في أحد المؤتمرات قبل أسابيع- الأسعار بـ»المبالغ فيها»، واعدًا بضخ المزيد من الأراضي المطورة.
وشَهِدَ العام الماضي قرارات متتالية للبنك المركزي، صعدت خلاله نِسَب الفائدة بين البنوك لتصل إلى أرقام غير مسبوقة؛ بلغت 4.75%، وكان مؤشر الرقم القياسي العام لأسعار العقارات للربع الرابع 2022م في المملكة -بحسب نشرة الهيئة العامة للإحصاء- قد ارتفع بنسبة 1.6% مقارنة بالربع نفسه من العام الماضي الربع الرابع 2021م، ويعزى هذا الارتفاع إلى ارتفاع أسعار العقارات السكنية بنسبة 2.6%.