أظهرت بيانات نشرت اليوم الاثنين تراجع المبيعات المؤجلة للمساكن في الولايات المتحدة خلال كانون ثان/يناير الماضي إلى أقل مستوى لها منذ عام بحسب بيانات الاتحاد الوطني للمطورين العقاريين في الولايات المتحدة.
وذكر الاتحاد الوطني للمطورين العقاريين ان مؤشر المبيعات المؤجلة للمساكن تراجع خلال كانون ثان/يناير الماضي بنسبة 8ر2% إلى 4ر106 نقطة، بعد ارتفاعه بنسبة 8ر0% إلى 5ر109 نقطة في كانون أول/ديسمبر الماضي بحسب البيانات المعدلة.
يذكر أن المقصود بالمبيعات المؤجلة، هي المبيعات التي يتم فيها توقيع عقد ابتدائي بين الطرفين دون اتمام الصفقة، والتي تتم عادة خلال فترة من 4 إلى 6 أسابيع من توقيع العقد.
جاء التراجع اليوم مفاجئا للمحللين الذين توقعوا ارتفاع المبيعات بنسبة 8ر0% خلال الشهر الماضي.
ومع التراجع المفاجئ خلال الشهر الماضي وصل المؤشر إلى أقل مستوى له منذ كانون ثان/يناير من العام الماضي عندما بلغ 106 نقاط.
وقال لورانس يون، كبير المحللين الاقتصاديين في الاتحاد الوطني للمطورين العقاريين: إن “النقص الكبير في المعروض خلال الشهر الماضي إلى جانب تدهور القدرة الشرائية نتيجة ارتفاع أسعار المساكن وأسعار الفائدة على قروض التمويل العقاري أدى إلى عزوف المشترين المحتملين”.
وأضاف أن أعداد المشترين تفوق بسهولة عدد البائعين في العديد من المناطق الرئيسية وهو ما جعل وتيرة بيع المساكن المعروضة أسرع منها قبل عام وهو ما ظهر بوضوح أكبر “في الغرب (الأمريكي) حيث أنه من غير المعتاد أن يتم بيع المسكن خلال شهر واحد من طرحه”
وتراجعت المبيعات في الغرب بنسبة 8ر9% في حين تراجعت في الغرب الأوسط بنسبة 5% خلال الشهر الماضي. في الوقت نفسه زادت المبيعات في الشمال الشرقي بنسبة 3ر2% وفي الجنوب بنسبة 4ر0% خلال الفترة نفسها.
في الوقت نفسه يتوقع الاتحاد الوطني للمطورين العقاريين وصول مبيعات المساكن القائمة خلال العام الحالي إلى حوالي 57ر5 مليون مسكن سنويا، بزيادة نسبتها 2ر2% عن 2016 الذي سجل 45ر5 مليون مسكن وهو أعلى مستوى لها منذ .2006