أولا دخل نونو سانتو بالتكتيك المناسب، وتدخلاته كانت إيجابية، وزرع في لاعبيه أن يكونوا صبورين، من الوصول للمرمى في غير مرة ثم أدركوا التسجيل، عن طريق الهداف الخطير رومارينهو.
أما بعد اللقاء، فكان حديثه المثير، بحصوله على معلومات دقيقة بشأن طريقة لعب مدرب النصر، وفي ذلك اختراق اتحادي للمعسكر النصراوي، ولها مدلولاتها.
في المقابل أخفق مدرب النصر في التعامل مع المباراة في اختيار الطريقة والتغييرات التي كان لها ردة فعل غاضبة لدى نجم الفريق كريستيانو رونالدو، وظهرت جلية بعد اللقاء.
وليست هذه المرة الأولى التي يخفق فيها جارسيا في التعامل مع المباريات.
أما عناصريا.. فخطوط الاتحاد تفوقت على النصر بشكل واضح، جروهي مصدر أمان واطمئنان للاتحاديين، وواصل الشباك النظيفة 7 مباريات ومتتالية، ورفع المباريات بدون أهداف خلال الموسم الحالي إلى 14 كلين شيت، متساويا مع عملاق الحراسة السعودية محمد الدعيع، وأمامه الفرصة لكسر الرقم.
أما خط الدفاع فتفوق العميد بقيادة أحمد حجازي ولم يتأثر بالغيابات (مهند الشنقيطي) وزكريا الذي شارك في آخر اللقاء، لأن دفاع الاتحاد منظومة صلبة يصعب اختراقها.
حتى في خط الوسط كانت الغلبة للعميد، فالمقاتل طارق حامد، قطع كل الإمدادات عن كريستيانو ورفاقه، وهنريكي لاعب تكتيكي من الطراز الأول، وفي هذه المباراة منحه المدرب أدوارًا هجومية، حيث تواجد في منطقة الـ6 الياردة وأضاع هدفين، وفي ذلك إشارة للتكتيك الرفيع الذي اتبعه مدرب العميد.
ويعد كورنادو، صانع الانتصارات الاتحادية، باعتباره صاحب أكبر رصيد في صناعة الأهداف بدوري روشن. ولا جدال على أن نجم اللقاء كان رومارينهو الذي ربط بين الخطوط وجاء من الخلف كعادته وسجل هدف الحسم، في وقت اشغل فيه نونو سانتو دفاع النصر بعبد الرزاق حمدالله، وكان الطعم الذي اصطاد به شباك النصر. ولم يترك رومارينهو مباراة للنصر إلا وسجل فيها. رغم أن دفاع النصر في هذه المباراة كان أفضل من قبل، بعودة المدافع الصلب ألفارو، إلا أن كثرة المحاولات الاتحادية مكنته من الوصول لشباك النصر.
وعاد عبدالرحمن العبود للأطراف الاتحادية بعد طول غياب، ومنحها حيوية وفاعلية، وكان أكثر تأثيرًا من البيشي المطالب بالعودة على مستوياته.
علما أن تدخلات سانتو كانت في محلها، فهدف الحسم جاء بعد التغييرات.