أخبار السعودية

رؤية 2030 ..الكرة السعودية تحلق في آفاق جديدة


تختتم «المدينة» اليوم سلسلة حلقات تأسيس كرة القدم السعودية، والتي رصدها المؤرخ عبدالإله النجيمي، حيث يسجل الدعم الكبير الذي شهدته المرحلتان السادسة والسابعة من رحلة تطور الكرة، وحظيت به الرياضة بصفة عامة وكرة القدم بصفة خاصة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وبمتابعة خاصة من سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- .وإذ شكلت الرياضة ركيزة أساسية في في رؤية المملكة 2030، باعتبارها صناعة قادرة على أن تكون موردًا مغذيًا للاقتصاد الوطني.

المرحلة السادسة:

مرحلة جديدة ومختلفة كلياً دخلتها الرياضة السعودية حينما حظيت بدعم تاريخي وكبير من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز «يحفظه الله»، وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان «يحفظه الله»، إذ نالت الرياضة حصتها من الاهتمام في رؤية المملكة 2030م التي أطلقت برعاية خادم الحرمين الشريفين في عام 2016م.

صدر الأمر الملكي الكريم بتحويل الرئاسة العامة لرعاية الشباب إلى الهيئة العامة للرياضة في عام 2016م برئاسة الأمير عبدالله بن مساعد ثم تم لاحقاً تعيين سمو الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان وكيلة لرئيس الهيئة العامة للرياضة في دعم كبير للمرأة السعودية بمجال الرياضة وبعام 2017م صدر الأمر الملكي الكريم بتعيين معالي د.محمد بن عبدالملك آل الشيخ رئيساً للهيئة وتم انتخابه رئيساً للجنة الأولمبية السعودية، وكنتيجة للدعم الكبير الشعب احتفل السعودي بتأهل المنتخب لكأس العالم بحضور تاريخي من ولي العهد لمباراة التأهل، ثم صدر الأمر الملكي الكريم بتعيين المستشار تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ رئيساً للهيئة وتم انتخابه رئيساً للجنة الأولمبية السعودية ، وخلال فترة معالي المستشار تم إعادة هيكلة كافة الاتحادات كما تم سداد كافة مديونيات الأندية بدعم تاريخي من ولي العهد، واستضافت المملكة للعديد من الأحداث العالمية لتستفيد رياضيًا وسياحيًا، مثل استضافة كأس السوبر الإيطالي، والأسباني، كما تم السماح للسيدات والعائلات بحضور مباريات كرة القدم والمشاركة في فعاليات الهيئة العامة للرياضة، وفي عام 2018م تسلم الأمير عبدالعزيز بن تركي آل فيصل رئاسة هيئة الرياضة وتم انتخابه رئيساً للجنة الأولمبية السعودية ليكمل مسيرة النجاح وليكون على موعد مع أولوية لم يحظ به أحد قبله.

المرحلة السابعة:

استمر الأمير عبدالعزيز بن تركي رئيساً لهيئة الرياضة حتى عام 2020م وهو العام الذي تم فيه تحويل هيئة الرياضة إلى وزارة للرياضة ليكون الأمير هو أول وزير للرياضة بتاريخ المملكة، وقد تواصل الدعم الكبير للأندية من خلال إستراتيجية دعم تجاوزت مليار ونص ريال تهدف لتطوير الأندية بكافة الألعاب وزيادة الحضور الجماهيري، وبتناغم كبير بين الإدارات المنتخبة للاتحاد السعودي لكرة القدم ووزارة الرياضة تواصلت الإنجازات السعودية من خلال تحقيق التأهل لكأس العالم 2022م وتحقيق كأس آسيا للشباب وكأس العرب والتأهل لكأس العالم للشباب والتأهل للأولمبياد وتحقيق كأس آسيا تحت 23 كما عادت الأندية السعودية لتسيد القارة من خلال تحقيق الهلال لقبين دوري أبطال آسيا.

كما ارتفعت القيمة السوقية للدوري السعودي إذ أصبح الأعلى من بين الدوريات العربية، ومن أعلى 20 دوريًّا على مستوى العالم، وبات جاذباً لعدد من النجوم العالميين، سواء كانوا لاعبين أو مدربين. وبلغ عدد الأندية المرخصة 170 نادياً فيما عدد اللاعبين المسجلين في جميع الألعاب أكثر من 127 ألف لاعب ولاعبة . الجدير بالذكر أن الشخصيات الرياضية السعودية كانت دائماً هي الخيار الأول لتبوء المناصب الرياضية الدولية فـستة رؤساء للاتحاد العربي لكرة القدم هم سعوديون وتستضيف المملكة مقره بالإضافة لمقر ورئاسة الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي، كما مثلت المملكة آسيا 3 مرات في عضوية المكتب التنفيذي في مجلس الاتحاد الدولي «فيفا». كان آخرها انتخاب أ. ياسر المسحل عضواً في مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» للفترة 2023 -2027.