22 تحديا لتعقب جرائم الاحتيال المالي عبر الإنترنت


يبحث خبراء عرب ودوليون اليوم بالرياض جرائم الاحتيال المالي عبر الإنترنت، من خلال ورشة عمل تنظمها جامعة نايف العربية للعلوم الامنية بعنوان «الجرائم المالية عبر الإنترنت.. الاحتيال المالي عن طريق الهندسة الاجتماعية»، فيما كشفت دراسة حديثة للجامعة عن 22 تحديا متنوعا في هذا الجانب أبرزها صعوبة تعقب المجرمين واسترداد الاموال وتباين التشريعات من دولة الى اخرى.يناقش الحضور في اليوم الأول بمقر الجامعة بالرياض أساليب الهندسة الاجتماعية عبر الإنترنت الأكثر شيوعًا في الاحتيال المالي، أما اليوم الثاني فتدور فيه المناقشات حول حالات واقعية لتلك الجرائم وأفضل ممارسات التحقيق فيها، فيما سيكون اليوم الثالث والأخير مخصصًا لمناقشة التحديات والفرص المستقبلية ذات الصلة بالاحتيال المالي، كما سيعقد على هامش الورشة عدد من جلسات العصف الذهني والطاولات المستديرة التي تركز على مناقشة الجرائم المالية الإلكترونية وتحديات التحقيق فيها.

ويأتي تنظيم الورشة انطلاقًا من إستراتيجية الجامعة التي ركزت على دراسة الجرائم الاقتصادية والسيبرانية؛ لما تمثله من تحدٍ كبيرٍ للجهات الأمنية عربيًا ودوليًا، واستمرارًا لجهود الجامعة في مكافحة مثل هذه الجرائم؛ حيث أسست مركز الجرائم السيبرانية والأدلة الرقمية، ونفَّذت العديد من الدراسات والأبحاث في هذا المجال؛ ومنها دراسة «دور المؤسسات المالية في الحد من الجرائم المعلوماتية: الاحتيال المالي أنموذجًا» التي أصدرتها عام 2022م بالتعاون مع منظمة الشرطة الدولية «الإنتربول»، والتي جاءت متوافقة مع تقرير الإنتربول عن اتجاهات الجريمة في العالم في ظل رصد تزايد استخدام المحتالين في الآونة الأخيرة للتقنية والفضاء السيبراني كالهندسة الاجتماعية عبر الإنترنت والتصيد والانتحال الإلكتروني وبرامج الفدية.

وبينت الدراسة أن جرائم الاحتيال المالي عبر الإنترنت خلقت 22 تحديًا للجهات المعنية من ضمنها صعوبة تعقب المجرمين واسترداد الأموال، لاسيما أن عدد الزيارات اليومية من مستخدمي الإنترنت بالدول العربية لمواقع الاحتيال المالي تزيد على 137 ألف زيارة في اليوم الواحد، وحوالى 50 مليون زيارة سنوية، إضافة إلى وجود تباين كبير في استعدادات الجهات المعنية على مستوى الدول العربية لمواجهة الجرائم الماليَّة عبر الإنترنت، خاصة فيما يخص آليات البلاغات الإلكترونية المتاحة لضحايا الاحتيال، ووفقًا لتقرير المفوضية الأوروبية عام 2020 حققت جرائم الاحتيال المالي عوائد مالية بلغت 110 مليارات يورو في دول الاتحاد الأوروبي، لم يسترجع منها إلا 1% فقط.

دراسة الجامعة لجرائم الاحتيال المالي

22 تحديا تعرقل التصدي للجريمة

137 ألف زيارة لمواقع الاحتيال المالي يوميا

50 مليون زيارة سنويا لمواقع الاحتيال المالي

110 مليارات يورو عوائد الاحتيال في الاتحاد الأوروبي

اختلاف في الاستعدادات لمواجهة الجريمة