الهلال يكتب تاريخًا جديدًا للكرة السعودية
وجاء الفوز المستحق للهلال على فلامنجو، ليقدم دليلًا جديدًا على التطور الهائل الذي تعيشه كرة القدم السعودي في الفترة الحالية.
قدم لاعبو الهلال لوحة فنية رائعة، ولم يرهبوا من فريق فلامنجو المرصع بنجوم كرة القدم البرازيلية.
فارق ضخم
وحتى تعرف حجم الإنجاز الهلالي، يجب أن نعرف القيمة التسويقية لفريق الهلال مقارنة بالقيمة التسويقية لفريق فلامنجو.
وحسب موقع «ترانسفير ماركت»، المتخصص فإن القيمة التسويقية لفريق الهلال لكرة القدم تبلغ 39.63 مليون يورو.
ويعد البرازيلي ميشايل ديلجادو لاعب فلامنجو السابق أغلى لاعبي الهلال قيمة تسويقية يـ8.50 مليون يورو، بينما يعتبر الحارس حبيب الوطيان أقل اللاعبين قيمة تسويقية بـ25 ألف يورو.
فيما تبلغ قيمة النيجيري أوديون إيجالو هداف الفريق بـ8 أهداف 2 مليون يورو، في الوقت الذي تقدر قيمة البيروفي اندريه كاريلو التسويقية باعتباره أكثر صانع أهداف بالفريق 2.5 مليون يورو.
في المقابل تبلغ القيمة التسويقية لفريق فلامنجو 161.70 مليون يورو، ويتصدر المهاجم جابرييل باربوسا (جابي) قائمة اللاعبين الأغلى بالفريق بـ22 مليون يورو ويليه اللاعب بيدرو بـ20 مليون يورو، وسيكون اللاعبان متاحان لمباراة اليوم.
أسلحة فلامنجو
دخل فلامنجو مباراة الثلاثاء مدعومًا بأسلحته الهجومية الفتاكة، متمثلة في اللاعب بيدرو صاحب هدفي فريقه في مباراة الهلال واللاعب جابي، لكن الهلال قدم مباراة نموذجية على مستوى الدفاع والهجوم.
كما أن رامون دياز كان موفقًا بدرجة كبيرة في اختيار التشكيل الذي دخل به المباراة، واستطاع كاريلو أن يكون عند حسن الظن به، وشغل مركز الوسط المدافع إلى جوار كويلار بكل جدارة، بعدما كان هناك شكوك حول مشاركته بسبب الإصابة.
واعتاد دياز على الاعتماد على كاريلو في مركز صانع الألعاب، ولكن لتعويض غياب كنو والفرج، قام كاريلو بهذا الدور على أكمل وجه، كما لعب فييتو أفضل مبارياته مع الهلال، عندما حل كصانع ألعاب، وتألق سالم الدوسري بشكل لافت.
فضلًا عن اللاعب غير العادي سعود عبدالحميد، والذي يعتبر أحد مكاسب الكرة السعودية في السنوات المقبلة، واحد نجوم مباراة الأمس، الذي واجه أقوى جبهة هجومية في فلامنجو، بوجود الظهير ارتون لوكاس المرعب، والجناح ارايس كيتا، كما كان سعود أحد الحلول الهجومية الرائعة أيضًا لفريق الهلال.
كما نجح دياز في قراءة المباراة في الشوط الثاني، خاصة بعدما غامر فيتور بيريرا مدرب فلامنجو، وبدأ يلعب مهاجمًا بكل خطوطه، فدفع بمشايل ديلجادو للاستفادة من سرعته في المساحات الخالية خلف لاعبي فلامنجو الذين اندفعوا للأمام، فكان قرارا مفصليًا من دياز منح الهلال السيطرة على المباراة وتلاعب بفلامنجو وعزز تقدمه بهدف فييتو الثالث، بل فرط في فرصة الفوز بنتيجة قياسية.