تحقيق البطولة الوحيدة الغائبة يعد المكسب الثالث للعميد في مشواره القصير ببطولة السوبر السعودي بصورته الجديدة التي تحاكي السوبر الإسباني، أما المكسب الرابع فقد كان درساً أخلاقيًا في اللعبة الشعبية الأولى كرة القدم، حيث انتصر الشغف والحب على الملايين خلال مواجهة النصر التي فاز بها الاتحاد بثلاثة أهداف مقابل هدف، على فريق تزيد قيمته السوقية على 300 مليون دولار، بعد انضمام النفاثة كريستيانو رونالد لصفوفه.
نعم.. فاز الاتحاد بروحه القتالية وقوة وصلابة لاعبيه، وانتصر الحب للشعار، والتفاني من أجل الجماهير التي كانت الداعم الأول للفريق على مدار السنوات الماضية، وجاء لقب السوبر بعد فوز مثير على الفيحاء في مباراة سهرت من أجلها العاصمة السعودية، وشهدت الكثير من الإثارة واللحظات العصيبة.
المكسب الخامس والأخير للكأس الاتحادية، هو التأكيد على نجاح صفقة المغربي عبد الرازق حمد الله بعد اللغط الكبير الذي أثير حولها، والشكوى النصراوية، والسجالات الجماهيرية، وكان اللاعب الموهوب في الموعد ليؤكد للجميع أنه كان على قدر الثقة التي وضعت فيه، فقد كان فارس الرهان بتسجيل هدفي المباراة النهائية، وأثبت أنه أهم وأغلى من صفقات أخرى كلفت أنديتها مبالغ مليارية.
أخيراً.. يحق لجماهير الاتحاد أن تفرح بفريقها البطل، ويحق لهذا النمر الذهبي الذي يسكن في شارع الصحافة داخل عروس البحر الأحمر أن «ياكلك.. حبة.. حبة». علي صالح باطرفي