أخبار السعودية

الفيحاء يواصل تفجير المفاجآت أمام الهلال


وصل فريق الفيحاء ( فُهود المجمعة) إلى نهائي كأس السُوبر السعودي ولأول مرَّة في تاريخه – جاء ذلك عقب فوزه على نظيره فريق الهلال بهدفٍ دون رد 1 – 0 في المُواجهة التي جمعت الفريقين على أرض أستاد الأمير فيصل بن فهد بالملز في الرياض في مُباراة نصف النهائي. وأعاد فُهود المجمعة ذكرى الموسم الماضي حينما انتصروا على الهلال في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، يعود اليوم من جديد ويزيد المرارة والغصَّة على الهلاليين.ولعب مُدرب الفيحاء الصُربي فوك رازوفيتش بأسلوبٍ منظَّم وتكتيكٍ عالٍ وأغلق جميع المنافذ واعتمد على المُرتدات السريعة التي كانت تُشكِّل خُطورة بالغة على الهلال وأجاد في طريق التحوُل والسُرعة في الوُصول، بينما الهلال لم يظهر خلال هذا الشوط بالمُستوى والأداء المُقنع حيثُ ظهر عدم الانسجام والترابُط في خُطوطه وكان يُعاني خاصةً في خط المُقدمة في ظل غياب إيغالو وعدم نُزول موسى ماريغا سوى بعض المُحاولات من سالم الدوسري ومحمد كنو وصالح الشهري وكاريليو، في الدقيقة 21 ومن هجمة فيحاوية مُرتدة يقودها فيكتور روبيز من مُنتصف الملعب ويُمررها بينية جميلة للبرازيلي باولينيو الذي واجه المرمى ولعبها على يسار الحارس عبدالله المعيوف كهدف فيحاوي أول، بعد ذلك حاول الهلال العودة سريعاً للمُباراة، وتهيأت له ضربة جزاء أهدرها سالم الدوسري بعد أن ارتطمت بالقائم وشتتَّها الدفاع الفيحاء، وبعد ذلك كانت هُناك مُحاولات ومُناوشات من الفريقين ولكنها لم تأخُذ طابع الجِدِّية لينتهي الشوط الأول بتقدُم الفيحاء بهدف باولينيو.

دخل الهلال الشوط الثاني مُنذُ البداية تحت ضغطِ كبير بعد ضياعه لضربة الجزاء ومُستواه غير المُقنع لجماهيره في الشوط الأول – ولذا دخل مُهاجماً مُنذُ بعد التغييرات التي أجراها مُدربه دياز رغبةً في العودة للمُباراة، بدخول موسى ماريغا وخروج محمد كنو، وكثَّف هُجومه من الوسط والأطراف وتهيأت أكثر من فُرصة أمام المرمى الفيحاوي ولكن الدفاع كان حاضراً والحارس يقظاً لتلك المُحاولات، بينما الفيحاء تراجع كثيراً واعتمد على المُرتدات السريعة والتي كانت تُشكِّل خُطورة بالغة على الهلال وكان أخطرها في الدقيقة 63 حينما واجه سُلطان مندش مرمى الهلال من هجمةٍ مُرتدة ولكن المعيوف استطاع أن يُنقِذ مرمى فريقه من هدف مُحقَّق في الوقت المُناسب، وأجرى مُدرب الفيحاء تغييرات دفاعية لتعزيز وتحصين الخُطوط الخلفية، وتهيأت أكثر من فرصة للهلال للحمدان وماريغا والشهري قبل خروجه ودُخول فييتو بديلاً عنه.

واصل الهلال تكثيف هُجومه من العُمق والأطراف وخاصةً من الجهة اليُمنى عن طريق كويلار وماريغا وسالم الدوسري وميشايل من الجهة اليُسرى ولكن الفيحاء ضيَّق جميع المساحات وأغلق جميع المنافذ على الهُجوم الهلالي حتَّى أعلن الحكم البولندي عن فوز الفيحاء ويصل كطرف أول وللمرَّة الأولى إلى نهائي كأس السوبر السعودي وينتطر الفائز من لقاء الاتحاد والنصر .