وأشار إلى القابلية القوية التي تتمتع بها منطقة مكة المكرمة في جذب الاستثمارات، فضلًا عن وجود استثمارات مميزة قام بها القطاع الخاص في المنطقة، مضيفًا: ”مكة المكرمة مقبلة على استقبال 30 مليون زائر ما بين معتمر وحاج، وجدة تعتبر بوابة الحرمين الشريفين وهو ما يتطلب عددًا من الاستثمارات في قطاعات مختلفة لتغطية الطلب”.
وفيما يتعلق بمشاريع العشوائيات، قال: «نعمل مع القطاع الخاص على تطوير العشوائيات في مكة المكرمة وجدة، وفي جميع المراحل حينما يواجه القطاع الخاص مشكلات تعيق العمل، فإننا نعالجها بجدية مع كافة الجهات الحكومية».
وشدد على ضرورة توجه القطاع الخاص نحو الاستثمار في الاقتصاد المعرفي، في ظل وضع الدولة لأسس قوية من أجل دعم هذا المجال، وزاد: ”نحن مستعدون لمراجعة أي مجال به معوقات، ونعمل مع شركات تقود التنمية بمشاريع ضخمة في سبيل تحفيز الاقتصاد بجدة، وستكون هناك استثمارات نوعية لرفع البنية التحتية في مدينتي مكة المكرمة وجدة، بعد صدور إستراتيجية مدينة جدة وموافقة المقام السامي عليها”.
توقيع اتفاقيات لإنشاء فنادق ومنطقة مطاعم
وقّعت أمانة محافظة جدة على هامش ملتقى الاستثمار البلدي “فرص”، عددًا من العقود والاتفاقيات ومذكرات التفاهم في قطاعات مختلفة بالشراكة مع القطاع الخاص.
وتضمنت تلك العقود، مشاريع إنشاء “فندق على طريق الكورنيش مع شركة سمايا الاستثمارية، وفندق على طريق الكورنيش مع شركة لايف ستايل ديفيلوبرز”، إضافة إلى مشروع إقامة منطقة مطاعم ومقاهي بمحافظة القنفذة بين أمانة جدة متمثلة في بلدية محافظة القنفذة وشركة اتحاد المصممون للعقار.
وشملت مذكرات التفاهم، مذكرة لإسناد منطقة عمل كورنيش أبحر الجنوبية بمدينة جدة (استثمار – تشغيل – صيانة) مع شركة جدة للتنمية والتطوير العمراني، و أخرى لنقل اختصاص الإعلانات على الحافلات وسيارات الأجرة العامة بين أمانة جدة وشركة مواصلات جدة.
زيادة الإيرادات عبر الاستثمارات والتخصيص
قال أمين منطقة الرياض، فيصل بن عبدالعزيز بن عياف، إن الأمانة تركز على رفع إيراداتها عن طريق الاستثمارات والتخصيص وليس على “حساب المواطن” بالرسوم والغرامات.
وقال في ملتقى الاستثمار البلدي “فرص” الذي تستضيفه العاصمة على مدى ثلاثة أيام، إنه بعد سنوات من العمل أصبحت كافة العمليات التشغيلية من أعمال النظافة، والصيانة، والتشغيل، من إيرادات الأمانة، مبينًا أن المستهدف طويل المدى هو تحقيق الاستدامة المالية الكاملة، التي تشمل المشاريع الرأسمالية، والمشاريع الكبرى.
وأوضح أن الاستدامة المالية تعني الموازنة بين الإيرادات والمصروفات، وهو ما يحقق أمرين: رفع الإيرادات، ورفع كفاءة المصروفات وتقليلها بما يحق التوازن في النهاية.
وأعلن الأمير فيصل بن عبدالعزيز بن عياف أمين منطقة الرياض رئيس مجلس إدارة شركة ريمات الرياض للتنمية، عن طرح شركة ريمات الرياض للتنمية -الذراع التنموي لأمانة منطقة الرياض- أكبر فرصة استثمارية من نوعها في قطاع الإعلانات الخارجية بالشراكة مع القطاع الخاص، وذلك من خلال بوابة الاستثمار البلدي «فرص».
وأوضح سموه أن الفرصة تعتبر نموذجاً استثمارياً فريداً ونوعياً من حيث حجم الفرصة ونموذج العمل المبتكر والأثر الاقتصادي والتنموي.
وتأتي كجزء من المخطط الإعلاني لمدينة الرياض، الذي أُعلن عنه سابقاً في ضوء إستراتيجية تطوير الإعلانات الخارجية داخل المدن السعودية.
500 فرصة ومدينة ترفيهية بالدمام
استعرضت أمانة المنطقة الشرقية، خلال مشاركتها في ملتقى الاستثمار البلدي «فرص 2023م عدداً من أبرز وأكبر الفرص والمشاريع الاستثمارية المتميزة وتجاربها الناجحة، وذلك ضمن جناحها التفاعلي المشارك بـ 7 أركان متنوعة.
ويهدف جناح الأمانة لاستعراض الفرص الاستثمارية المتاحة في المنطقة، والبالغ عددها 500 فرصة، من بينها فرص كبرى وأخرى متميزة، إضافةً إلى عرض قصص النجاح للمشاريع المتميزة بالأمانة.
«سبارك» تساهم بـ 85 مليار ريال
قال الدكتور جميل البقعاوي، النائب الأعلى لرئيس التنمية الوطنية في أرامكو السعودية، إن إسهامات مدينة الملك سلمان للطاقة «سبارك» ومجمع الملك سلمان للصناعات والخدمات البحرية المتوقعة في الناتج المحلي الإجمالي تقدر بنحو 85 مليار ريال.
وأشار البقعاوي في كلمة له خلال ملتقى الاستثمار البلدي، إلى الدور المتوقع للمدينة والمجمع في إيجاد 180 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة.
و تقع مدينة الملك سلمان للطاقة بين حاضرتي الدمام والأحساء، ويتم تطويرها خلال ثلاث مراحل على مساحة إجمالية تبلغ 50 كيلومترًا مربعًا، ويضم المشروع خمس مناطق محورية: المنطقة الصناعية، الميناء الجاف، منطقة الأعمال، منطقة التدريب، المنطقة السكنية والتجارية.
ويقع مجمع الصناعات البحرية في رأس الخير، وهو مشروع مشترك بين شركات «أرامكو السعودية» و»البحري» و»لامبريل للطاقة المحدودة» و»هيونداي للصناعات الثقيلة المحدودة»، ومن المتوقع أن تتجاوز تكلفة المجمع 20 مليار ريال.
النصر: نيوم أكبر مشروع تطويري بالعالم
أوضح الرئيس التنفيذي لـ “نيوم” المهندس نظمي النصر، أن نيوم هدية المملكة للبشرية، وأكبر مشروع تطويري على مستوى العالم صُمم وفق مبادئ تراعي الاستدامة، وتضع الطبيعة في أولوياتها.
وأشار النصر خلال ملتقى الاستثمار البلدي “فرص” إلى وجود 450 عاملاً يعملون ليلاً ونهارًا بعد مرور 4 سنوات، وهو ما يعد تحديًا كبيرًا لإدارة المشروعات.
وأضاف النصر أن نيوم تعد من أهم المشاريع الرئيسة لرؤية 2030، فهى تبني مُدنًا محورها الإنسان لتغير مفاهيم العالم عن المدن التقليدية التي يتم بناؤها من أجل السيارات والشوارع دون أي مراعاة للطبيعة والإنسان.
ولفت النصر إلى أنه انطلاقًا من الرؤية الطموحة لولي العهد الأمير محمد بن سلمان المتمثلة في نقل العالم لموقع جديد ورسم مستقبل البشرية الجديد، سعت نيوم لتقديم حلول جديدة للتحديات المختلفة باعتبارها نموذجاً فريداً للمدن الإدراكية التي تتمحور حول الإنسان ورفاهيته وصحته، وتغذي البيانات والذكاء الاصطناعي تقنياتها المتطورة، لتتفاعل بكل انسجام مع الأعمال والسكان.
ولفت إلى أنه سيتم إنتاج طاقة نظيفة بنسبة 100% على نطاق واسع تكفي لإمداد نيوم بكامل احتياجاتها من الطاقة لتصل إلى المستوى الصفري في انبعاثات الكربون.