الكالتشيو بولي
في عام 2006 فوجي العالم بصدور قرار قوي ومفاجئ للجميع يقضي بهبوط فريق يوفنتوس بطل ايطاليا إلى دوري الدرجة الثانية بسبب اتهامه في قضية تلاعب بنتائج المباريات فيما عرف بـ الكالتشيوبولي.
أُطلق اسم الكالتشيوبولي على تلك القضية نسبة إلى كلمة «Tangentpoli» وهي تعني مدينة الرشاوي، وتم إطلاقه على بعض النزاعات القائمة على الفساد في إيطاليا، ولذلك تم تحوير الاسم، ليكون Calciopoli نسبة إلى قضية الفساد و التلاعب في نتائج المباريات.
تسببت فضيحة «الكالتيشو بولي» في سقوط فريق يوفنتوس الإيطالي، إلى دوري الدرجة الأولى في إيطاليا، مع خصم 9 نقاط، كما تم معاقبة أندية ريجينا، إلى السقوط إلى دوري الدرجة الأولى أيضًا، بالإضافة إلى خصم نقاط من أندية لاتسيو وفيورنتينا ونادي ميلان، في مايو 2006، ويشار إلى أن الفضيحة كانت بسبب مكالمات مسربة، أثبتت تلاعب الأندية في نتائج المباريات، وبالمصادفة في الوقت الذي هبط فيه يوفنتوس إلى الدرجة الأولى صعد جاره تورينو إلى السيريا آي.
ولم يكن فقط الهبوط آنذاك إلى اليوفي إلى الدرجة الأولى الضرر الوحيد، بل خصم من رصيده 9 نقاط مع هبوطه إلى السيريا بي وحرمان من اللعب في دوري أبطال أوروبا وسحب لقبي الدوري 2004-2005 و2005-2006 منه، اللذين أهديا إلى الإنتر، قبل أن يستأنف يوفنتوس وتعود إلى يوفنتوس مرة أخرى.
خصم 15 نقطة
قال الاتحاد الإيطالي لكرة القدم، الجمعة الماضي: «إن محكمة كروية محلية خصمت 15 نقطة من نادي يوفنتوس في إطار تحقيقات في صفقات انتقال»، ومع بقاء 20 جولة على نهاية الموسم الحالي، يحتل يوفنتوس المركز الثالث في الدوري بفارق 10 نقاط عن نابولي المتصدر، وسيؤدي خصم النقاط إلى تراجعه إلى منتصف الجدول، خارج المراكز المؤهلة للبطولات الأوروبية الموسم المقبل.
وجاء الحكم أشدّ من خصم تسع نقاط كان قد طلبه المدعي العام لكرة القدم في وقت سابق الجمعة خلال جلسة استماع تبحث في الطريقة التي تعامل بها يوفنتوس -أكثر الأندية الإيطالية نجاحًا- وعدد من الأندية الأخرى مع صفقات تبادل اللاعبين.
وقررت المحكمة أيضًا منع رئيس يوفنتوس السابق أندريا أنيلي من تولي أي منصب في كرة القدم المحلية مدة 24 شهرًا.
وقررت كذلك إيقاف فابيو باراتيتشي المدير الرياضي السابق ليوفنتوس، الذي يشغل حاليًا منصب مدير كرة القدم في توتنهام هوتسبير الإنجليزي، مدة 30 شهرًا، ونفى يوفنتوس ارتكاب أي مخالفات، وقال: «إن حساباته تتماشى مع المعايير».