أخبار السعودية

“هيئة الطيران المدني” تستعرض تجربة المملكة في تطبيق الحلول التقنية المتقدمة بمطاراتها في أبو ظبي


شاركت الهيئة العامة للطيران المدني اليوم، في مبادرة “السوق العالمي للطيران المستدام GSAM” بجلسة حوارية بعنوان “توسيع نطاق الوصول إلى الذكاء الاصطناعي في مجال الطيران”، بالتزامن مع أعمال الندوة العالمية الرابعة لدعم التنفيذ GISS25؛ والمنعقدة بمدينة أبو ظبي الإماراتية خلال الفترة من 10 – 12 فبراير الحالي، بمشاركة خبراء دوليين.وأوضح نائب رئيس الهيئة العامة للطيران المدني التنفيذي للجودة وتجربة العميل المهندس عبدالعزيز الدهمش خلال المشاركة، أن الهيئة تبنت عدة برامج ومبادرات لتحسين تجربة المسافر ووضعت المعايير والأهداف بشكل طموح وفق أفضل الممارسات العالمية والاعتماد على تحليل البيانات والحلول التقنية المتقدمة، بما يتواءم مع مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للطيران والمتوافقة مع رؤية المملكة 2030 لدفع قطاع الطيران نحو التميز.

وأكد أن الهيئة العامة للطيران المدني تدرك أن الحلول التقنية المتقدمة عنصر أساسي في تشكيل مستقبل صناعة الطيران، شريطة اعتماده بشكل مسؤول وآمن.

ولفت النظر إلى أنه لتحقيق مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للطيران واستيعاب زيادة أعداد المسافرين ثلاثة أضعاف لتصل إلى 330 مليون مسافر سنويًا بحلول عام 2030م تُركز المملكة على عدة مجالات رئيسة منها: توسيع البنية التحتية، حيث يجري العمل على بناء مطارات جديدة مثل مطار الملك سلمان الدولي، وتوسيع المطارات القائمة، لاستيعاب الحركة المتزايدة، إلى جانب تحسين الكفاءة التشغيلية وتحسين تجربة المسافرين.

وأكد المهندس الدهمش أن الهيئة تواصل تطوير البرامج لتلبية توقعات المسافرين، مع تطبيق التقنيات الذكية مثل مشروع “تطوير النظام الرقمي لإدارة ومتابعة حركة المسافرين” لمراقبة أوقات الانتظار بشكل مباشر في مطارات المملكة.

وقال: “إن الهيئة العامة للطيران المدني تعمل على تمكين الابتكار في قطاع الطيران عبر سياسات متقدمة وشراكات إستراتيجية، مستفيدة من التقنيات المتقدمة لرفع كفاءة العمليات وتحسين تجربة المسافرين، وقيادتها التحول الرقمي في هذا القطاع على مستوى المملكة بالتعاون مع المشغلين والشركاء التقنيين، مما يمكّن فرق العمل من اتخاذ قرارات استباقية تسهم في تعزيز الكفاءة التشغيلية.

وأوضح أن الحلول التقنية المتقدمة تُعد عامل تغيير رئيسي في تحسين تجربة المسافرين وتطوير العمليات التشغيلية، من خلال مشاريع مبتكرة تعتمد على تحليل ومتابعة حركة المسافرين في مطارات المملكة وإدارة أوقات الانتظار بشكل مباشر، بما يضمن تجربة أكثر سرعة وسلاسة.

08

وأشاد بالتعاون الدولي من خلال المنظمات الكبرى مثل منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO) لضمان أن يستفيد جميع الأعضاء حول العالم من تجربة المملكة في تطبيق الحلول التقنية المتقدمة في مطاراتها.

وأشار إلى أن الأُطر التنظيمية التي طورتها الهيئة أسهمت في تحسين خدمات مطارات المملكة، مما أدى إلى زيادة رضا المسافرين وأسهم في الحصول على العديد من المطارات على جوائز محلية ودولية؛ مما يعكس نجاح الهيئة في رفع معايير تجربة المسافرين، مفيدًا أن الهيئة قدمت برامجها لتحسين تجربة المسافرين في مؤتمرات دولية كأفضل ممارسات يمكن للهيئات التنظيمية في الطيران المدني حول العالم الاستفادة منها.

وأكد المهندس الدهمش أن دور التقنيات الذكية لا يقتصر على رفع الكفاءة التشغيلية فقط، بل يمتد إلى تعزيز السلامة والأمن في مطارات المملكة، من خلال أنظمة ذكية للكشف عن بعض التجاوزات الأمنية مثل رصد المشغلين غير المرخصين لسيارات الأجرة، مما يضمن بيئة سفر أكثر أمانًا ووثوقية.