متاحف المملكة.. سياحة في أحضان التاريخ العريق


تُعدُّ المتاحف في المملكة، من أبرز الوجهات الجاذبة للسِّياحة، بما تحتويه من آثار ومقتنيات، تمثِّل حضارات عديدة، وتجسِّد تاريخًا ضاربًا في أعماق التاريخ.وما يميِّز المتاحف السعوديَّة، أنَّها منتشرة في مختلف المناطق والمدن، فالزوُّار والسيَّاح الذين يجوبُون المملكة، يجدُون في كل منطقة يزورنَها ما يلبِّي رغباتهم، خاصَّةً أنَّ الجهات المسؤولة -وفي مقدمتها هيئة المتاحف- أولت هذا الجانب اهتمامًا كبيرًا.

«المدينة» تأخد القرَّاء في جولةٍ على بعض المتاحف السعوديَّة وتراثها وآثارها المتنوِّعة الدِّينيَّة والتَّاريخيَّة والحضاريَّة.

متحف عمارة الحرمين

نبدأ جولتنا السياحيَّة من أطهر ثرى من العاصمة المقدَّسة مكَّة المكرَّمة، حيث «متحف عمارة الحرمين الشَّريفين»، الذي يعرض أبرز المقتنيات الأثريَّة والتاريخيَّة للحرمين الشَّريفين عبر العصور الزَّمنيَّة المختلفة، ويستعرض جهود المملكة في الحفاظ على التُّراث الإسلاميِّ العريق.

تأسَّس عام 1999م، ويُعنى بشكل خاص بالحرمين الشَّريفين، والتطوُّر الذي شهدته عمارتهما على مدى العصور، ومن أهم مقتنياته، عمود من أعمدة الكعبة المشرَّفة الخشبيَّة، يعود تاريخه لعام 65هـ، وميزاب الكعبة المشرَّفة، الذي يعود تاريخه لعام 1021هـ، وسُلَّم الكعبة المشرَّفة الخشبي، الذي يعود تاريخه لعام 1240هـ، وباب الكعبة المشرَّفة، الذي يعود تاريخه لعام 1363هـ، إضافة إلى مقتنيات تاريخيَّة من مخطوطات ونقوش كتابيَّة، وقطع أثريَّة ثمينة، ومجسَّمات معماريَّة، وصور فوتوغرافيَّة نادرة.

متحف دار المدينة

تأسَّس عام 1983، ويعرض تراث المدينة وتاريخها، ويضم مجموعات أثريَّة مختلفة، ومعارض بصريَّة، وصورًا نادرةً تتعلَّق بالمدينة المنوَّرة عبر العصور، كما يعرض حوالى 2000 قطعة أثريَّة نادرة، تجسِّد تراث المدينة وثقافتها، ويوثِّق المتحف مراحل تطوُّر المسجد النبويِّ، والتوسُّعات التي شهدها عبر العصور المختلفة.

المتحف الوطني

فُتح في عام 1999م، في الجزء الشرقيِّ من مركز الملك عبدالعزيز التاريخيِّ بالرياض، ويتكوَّن من ثماني قاعات عرض، مقسَّمة بحسب موضوعات تطوُّر شبه الجزيرة العربيَّة، الطبيعيِّ، والإنسانيِّ، والثقافيِّ، والسياسيِّ، والدِّينيِّ حسب سيناريو العرض المتحفيِّ، وصولًا إلى تطوُّر السعوديَّة بأطوارها الثلاثة.

ويبلغ عدد القطع المعروضة 3700 قطعةٍ أثريَّةٍ.

دار الفنون الإسلاميَّة

افتُتح عام 2021، كأوَّل متحف متخصِّص في الفنِّ الإسلاميِّ، يقع بمدينة جدَّة، ويضم مقتنياتٍ وأعمالًا فنيَّةً لأحقابٍ مختلفةٍ من الفنون الخاصَّة بالحضارة الإسلاميَّة.

مؤسِّس متحف دار الفنون الإسلاميَّة، هو رجل الأعمال صالح بن حمزة صيرفي، ويكشف المتحف ما وصلت إليه الحضارة الإسلاميَّة من فنون، ويضم أكثر من 1,000 قطعة فنيَّة، تمثِّل 15 قرنًا من تاريخ الفن الإسلاميِّ.

متحف إثراء

تأسَّس عام 2016 في الظَّهران، بمبادرة من أرامكو، ويجمع ما بين الفن الحديث والمعاصر، والتُّراث السعوديِّ، والفن الإسلاميِّ والتاريخ الطبيعيِّ لشبه الجزيرة.

متحف قصر شبرا

من القصور التاريخيَّة بمدينة الطَّائف، تم تحويله إلى متحف إقليمي للطَّائف عام 1995.

يُعطي نبذةً عن إنشاء القصر، والمراحل التاريخيَّة والسياسيَّة التي شهدها.

وفي داخل متحف القصر آثار، ومنقوشات، ورسوم أثريَّة على صخور حجريَّة مرتَّبة، تعود إلى عصور إسلاميَّة، وما قبل الإسلام.