الإقبال وتخفيض الرسوم يقودان قطاع الضيافة للارتفاع 100%

شهدت مرافق الضيافة السياحيَّة بالسعوديَّة نموًّا ملحوظًا في الأشهر الأخيرة، بدعم من خفض رسوم التَّشغيل، وزيادة الإقبال على برامج العُمرة والزَّيارة.وكشفت وزارة السِّياحة عن زيادة أعداد غرف الضيافة بالمملكة؛ لتتخطَّى -خلال الربع الثالث من العام الماضي- حاجز الـ443.200 غرفةٍ، بارتفاع نسبته 107 في المئة عن المدَّة ذاتها من عام 2023، التي وصلت فيها إلى 214.600 غرفةٍ، ومن المتوقَّع تضاعف الرقم مع استضافة المملكة معرض إكسبو 2030، وكأس العالم 2034.

وتظهر نسبة النموِّ المتزايد في أعداد التراخيص لمرافق الضيافة السياحيَّة نتاجًا لتمكين المشغِّلين والمستثمرِين في قطاع الضيافة من الحصول على التراخيص، وتقديم تسهيلات في رسوم التَّشغيل، بتخفيض وصل إلى نسبة 22%، بالإضافة لإسهام الوزارة في صدور قرار إعفاء مرافق الضيافة من الرسوم البلديَّة، وذلك في إطار الحرص على ضمان الارتقاء بالخدمات المقدَّمة من مرافق الضيافة للسيَّاح القادمين من الداخل والخارج، في ظل الطفرة الكبيرة التي يشهدها القطاع السياحي، والنمو المتزايد في أعداد السيَّاح الدوليِّين والمحليِّين.

وتواصل المملكة ريادتها العالميَّة في قطاع السِّياحة، حيث صعدت 15 مركزًا بترتيب دول العالم في إنفاق السيَّاح الدوليِّين، وتصدَّرت حركة الصعود بالمراكز بين الدول الخمسين الأولى، محققةً المركز الـ12 عالميًّا في عام 2023، مقارنةً بعام 2019، وفقًا لتصنيف «منظَّمة الأمم المتحدة للسِّياحة العالميَّة» في مطلع نوفمبر الحالي.

وأصدر وزير السياحة، قرار الموافقة على لائحة مرافق الإيواء السياحي الجديدة في عام 2021، والتي شملت عددًا من التعديلات التي تمثِّل ركيزةً مهمَّةً لتنفيذ «الإستراتيجيَّة العامَّة لتنمية السِّياحة الوطنيَّة»، وتسهم بشكل فاعل في تحسين تجربة الزَّائر، بما يتناغم مع تطلُّعات القطاع السياحي وطموحات رؤية 2030، لتعزيز مكانة المملكة على خريطة السِّياحة العالميَّة.

وارتفع عدد التراخيص الصَّادرة والسَّارية لمرافق الضيافة الخاصَّة أكثر من 300% حتَّى نهاية ديسمبر 2024، مقارنةً بالعام الذي سبقه.

والارتفاع يتزامن مع نمو قطاع الضيافة في ظل إستراتيجيَّة منهجيَّة بين مختلف القطاعات تركِّز على تطوير جميع المدن، وليس فقط المدن الرئيسة، ويشمل ذلك تطوير المطارات، وإنشاء الفنادق، وتوسيع خيارات السكن إلى فئات مميَّزة وجاذبة.

وأظهرت بيانات البنك المركزي السعودي المتعلِّقة بميزان المدفوعات، أنَّ إيرادات السَّفر والسِّياحة في السعوديَّة وصلت العام الماضي إلى نحو 36 مليار دولار، مقابل نحو 25.2 مليار دولار في 2022، بنسبة زيادة نحو 43%، بينما كانت السِّياحة متأثرةً خلال عامي 2020 و2021 بأزمة جائحة كوفيد- 19.