كما تستهدف مذكرة التفاهم، دفع المملكة إلى مقدمة المشهد العالمي للتقنية الحيوية من خلال أربعة ركائز تشمل، تطوير أنشطة البحث والتنمية والخبرة العلاجية الطبية في المملكة، وتعزيز قدرات التصنيع الحيوي المحلي في مجال تقنية العلاج الخلوي والجيني، وتأهيل المواهب المحلية وتدريبها لتسريع تطور الخبراء الصحيين السعوديين ليصبحوا روّادًا عالميين في مجال التقنية الحيوية، إضافة إلى تمكين الوصول إلى علاجات “فيرتكس” الجينية ومنها علاج كاسجفي (Casgevy)، والذي يُعد أول علاج يعمل باستخدام تقنية التحرير الجيني “كريسبر-كاس9 (CRISPR/Cas9) لمرضى فقر الدم المنجلي ومرضى الثلاسيميا بيتا، علمًا بأن المملكة كانت أول دولة في العالم تقدم هذا العلاج الجيني للمرضى خارج نطاق التجارب السريرية.
يُشار إلى أن تكلفة هذا النمط العلاجي الحديث من العلاجات الجينية والخلوية تتراوح بين 2 إلى 4 ملايين دولار للمريض الواحد، ولتخفيف هذه الفاتورة العلاجية ينبغي تطوير حلولًا ابتكارية وتعزيز تصنيعها محليًا.
وتسهم تلك المذكرة في بناء شراكة إستراتيجية طويلة الأمد تدعم مكانة المملكة بصفتها مركزًا إقليميًا للأبحاث والعلوم الحيوية، كما تتيح هذه الشراكة إمكانية علاج عدد كبير من المرضى في المملكة وتجنيبهم قوائم الانتظار وتكبد عناء السفر خارجها، بالإضافة إلى تمهيد الطريق لتطوير العديد من العلاجات المستقبلية المتخصصة في المملكة من خلال التعاون في مجال الابحاث السريرية والوصول بها إلى مراحل التصنيع المعتمد تجاريًا.
كما تقتضي المذكرة أيضاً، دعم شركة “فيرتكس” باعتبارها رائدة عالميًا في مجال البحث والتطوير؛ للإستراتيجية الوطنية للتقنية الحيوية بالمملكة، ومنح الأولوية للمملكة في إجراء برامج التطوير السريرية لمنتجات “فيرتكس” الحالية وقيد التطوير في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي بحلول عام 2026.