وسيسعى أعضاء مجموعة التنسيق العربية للاستفادة من أدوات التمويل المبتكرة وتعبئة الموارد وتعزيز الشراكات لدعم الإدارة المستدامة للأراضي والحفاظ على التنوع البيولوجي والأمن الغذائي، خاصة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومنطقة الساحل.
وأقرت مجموعة التنسيق العربية بقيادة المملكة العربية السعودية، تعزيز المبادرات البيئية العالمية الرئيسية، بما في ذلك المبادرات الخضراء في السعودية والشرق الأوسط، ومبادرة الأراضي العالمية لمجموعة العشرين، وتعمل هذه البرامج كمعايير للتعاون العالمي وتؤكد على أهمية الجهود المنسقة لتعزيز استعادة الأراضي والتكيف مع المناخ.
وأكدت التزامها بدعم البرنامج العالمي لحماية الأراضي واستعادتها، فضلًا عن شراكة الرياض العالمية لمواجهة الجفاف بما يتماشى مع أهداف اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر وهي تفعل ذلك من خلال تعزيز الشراكات وتعبئة الموارد والدعوة إلى إنشاء منصات دولية لتبادل المعرفة وبناء القدرات لدعم الإدارة المستدامة للأراضي والتكيف مع المناخ واستعادة النظم الإيكولوجية على مستوى العالم.
وأكد معالي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور محمد الجاسر، نيابة عن مجموعة التنسيق العربية، أن تعهد المجموعة بمبلغ 10 مليارات دولار يؤكد التصميم المشترك على معالجة بعض التحديات الأكثر إلحاحًا في عصرنا، من خلال استعادة الأراضي المتدهورة ومكافحة التصحر، والجفاف، وتعزيز القدرة على الصمود في المجتمعات الأكثر هشاشة في العالم.
يذكر أن مجموعة التنسيق العربية هي تحالف إستراتيجي يوفر استجابة منسقة لتمويل التنمية أسهمت منذ إنشائها في عام 1975، في تنمية الاقتصادات والمجتمعات من أجل مستقبل أفضل، حيث قدمت أكثر من 12000 قرض تنمية لأكثر من 160 دولة حول العالم.
وتتكون مجموعة التنسيق العربية من عشرة صناديق تنمية، وهي ثاني أكبر تجمع لمؤسسات تمويل التنمية في العالم وتعمل في جميع أنحاء العالم لدعم الدول النامية وخلق تأثير إيجابي دائم.
وتضم المجموعة صندوق أبو ظبي للتنمية، والمصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا، والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، وبرنامج الخليج العربي للتنمية، وصندوق النقد العربي، والبنك الإسلامي للتنمية، والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، وصندوق أوبك للتنمية الدولية، وصندوق قطر للتنمية، والصندوق السعودي للتنمية.