مر الديربي بمراحل عديدة مابين تفوق اتحادي وتفوق اهلاوي وعاشت هذه الأندية في فترات متقلبة ما بين تحقيق البطولات والتفوق في المواجهات وبين سوء النتائج وتراجعها ولعل العملاقين أيضاً سطرا تاريخاً في أكثر من ملعب وإستاد حيث أقيمت أول مباراة بينهما في ملعب ترابي في جدة عام ١٩٣٤ وكانت أول مباراة ودية انتهت بالتعادل السلبي آنذاك.
انتقل الديربي بعد ذلك لمرحلة ملعب الصبان الذي استقبل الفريقين حتى عام ١٩٧٦ وكان الاتحاد يسيطر على هذا الملعب بفضل نجومه في ذالك الوقت النور موسى وسعيد غراب.
والتقى قطبا جدة لأول مرة على ملعب عبدالله الفيصل (رعاية الشباب سابقاً)، في ٢١ يناير ١٩٧٨ ضمن الدوري السعودي الممتاز، وانتهت تلك المرحلة، وتحديدا في ٣١ أكتوبر٢٠١٢ ضمن نصف نهائي دوري أبطال آسيا، وسجل الهدفين للأهلي معتز الموسى والبرازيلي فيكتور سيموس.
قبل أن تمر المرحلة إلى ملعب مختلف وأجواء مختلفة في مكة المكرمة وتحديداً مدينة الملك عبدالله الرياضية بالشرائع
وكان التفوق واضحًا للأهلي الذي سيطر بالانتصار في هذا الملعب دون أن يخسر حيث انتصر في مباراتين وتعادل في مباراتين.
المرحلة الأخيرة وهي عهد جديد في ليالي الديربي العريق والانتقال إلى الجوهرة المشعة والتي افتتحت هذه المواجهات في عام 2014 وانتهت بالتعادل الإيجابي بهدف عبدالرحمن الغامدي من الاتحاد وعمر السومة من الأهلي.
ومر على الديربي نجوم عبر تاريخ الناديين، نذكر منهم أول من انضم من اللاعبين الأجانب وتحديداً اللاعبين التونسيين، الذين انضموا للاتحاد عام ١٩٨١ بعد تألقهم في مونديال ١٩٧٧ويعد تميم الحزامي أول لاعب محترف في عام ١٩٨١ وطارق ذياب في الأهلي ولحق بهما توفيق بلغيث ونجيب غميض في ١٩٩٢ميلادي.
ويعتبر أمين دابو ايضاً من الأسماء البارزة حيث كان له تأثير كبير في تاريخ الديربي وشارك مع الأهلي في عام ١٩٧٨ميلادي.
وفِي فترات متفاوته يعد أحمد بهجا وسيرجيو ريكاردو وفيكتور سيموس وعمر السومة، من أهم من ساهم في صناعة التاريخ في الديربي.
وتواجه الاتحاد والأهلي في ١٨٢مباراة كانت سجالاً بين الفريقين وتعد القمة اليوم هي امتداد لمسيرة النجاح للعميد والراقي وتعتبر المباراة مهمة لمواصلة الانتصارات للاتحاد للمضي قدماً نحو تحقيق الدوري والذي يحتل المركز الثاني، والأهلي لتصحيح المسار والتقدم نحو مركز أفضل من مركزه الثامن.