وأضاف الرميان -في كلمته الافتتاحية، ضمن فعاليات النسخة الثامنة من مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار «FII»- أمس: إنَّ أكثر من 7000 وفد، و600 متحدِّث عالمي سيعملون على توحيد قواهم؛ ممَّا يجلب منظورًا عالميًّا حقيقيًّا إلى طاولة الحوار لمواجهة تحدِّيات لم تعد معزولة بل مترابطة.
وأوضح أنَّ مؤشر أولويات مبادرة مستقبل الاستثمار والذي أطلق هذا الأسبوع يسلِّط الضوء على القضايا العالمية الملحَّة، مثل عدم الاستقرار الاقتصادي، وارتفاع تكلفة المعيشة، والتفاوت في الرعاية الصحية، والتفاوت الاجتماعي.
وقال محافظ صندوق الاستثمارات، في هذه اللحظة الحاسمة، نقف على حافَّة آفاق لا نهائيَّة، ولدينا المسؤوليات والفرص لنشكِّل مستقبلًا لا يستثمر فقط في اقتصاداتنا، بل في الإنسانيَّة نفسها، وهذا يعني التَّركيز على الاستثمارات المستدامة طويلة الأجل، التي تعالج التحدِّيات العالميَّة وتعزِّز الابتكار، وتخلق تأثيرًا دائمًا.
و»يتطلَّب هذا النهج التحول من المكاسب قصيرة الأجل إلى إستراتيجيَّات النمو المستدام التي تفيد اقتصاداتنا ومجتمعاتنا، على حد سواء». ودعا إلى إعطاء الأولوية للقطاعات التي تقود التحول من تقنيات الجيل القادم الخضراء، وابتكارات الرعاية الصحية إلى مشاركة الشباب من خلال الرياضة.
التركيز على الاستثمارات طويلة الأجل
وقال ياسر الرميان، إنَّ عالمنا غني بالإمكانات غير المستغلة، والأسواق الناشئة أمثلة على كيف يمكن للاستثمارات طويلة الأجل أنْ تشعل النمو لمدة طويلة.
وأضاف إنَّه بحلول عام 2030 من المتوقَّع أنْ يتفوَّق نمو اقتصادات الأسواق الناشئة على اقتصادات الأسواق المتقدِّمة، وهذا يؤكِّد الحاجة إلى الاستثمارات الإستراتيجيَّة في الأماكن التي ستقود الاقتصاد العالمي في المستقبل.
وقال: إنَّ المملكة تُعتبر بمثابة رابط حيث تمكنها مواردها الفريدة وموقعها الجغرافي الإستراتيجي من دفع الاستثمار في مجالات حيوية مثل الطاقة، والبنية الأساسية والتقنية.
وأضاف: إنَّه يمكن للذكاء الاصطناعي وحده إضافة 20 تريليون دولار إلى الاقتصاد العالمي بحلول عام 2030؛ ممَّا يحوِّل الصناعات، ويعزِّز الإنتاجية، ويعالج التحدِّيات الحرجة.
وأوضح أنَّه بحلول عام 2027 سيصبح دور الذكاء الاصطناعي كمحرِّك اقتصادي معيارًا للقوة الوطنيَّة، وتابع: «عندما نتحدَّث عن الاستثمار الهادف، فإنَّ قطاع الطاقة يجسِّد قوته التحويلية على سبيل المثال استثمر كبار الأطراف الفاعلة في مجال الطاقة أكثر من 65 مليار دولار في تقنيات خفض الكربون منذ عام 2017.
اقتصاد السعودية ضمن الأسرع نموًّا
وفي جلسة نقاشيَّة، قال محافظ صندوق الاستثمارات العامَّة السعودي، إنَّ اقتصاد السعوديَّة من الأسرع نموًّا عالميًّا وتركيز صندوق الاستثمارات العامَّة الأساس يبقى محليًّا.
وتابع: «لدينا 930 مليار دولار حاليًّا من الأصول تحت الإدارة، وحصة الأصول الأجنبية 30%».
ونستهدف خفض حصة الأصول الأجنبية من إجمالي محفظتنا إلى 18%.