وأشارت التوصيات إلى أهمية تبني ممارسات التخطيط الحضري الشامل التي تركز على الاستدامة وتوسيع نطاقها، وتطبيق اشتراط دراسة الأثر البيئي وفقًا للحاجة في المشاريع البلدية والاستثمارية، وكذلك الاستفادة من التجارب الناجحة فيما يخص الاستثمارات البلدية، وتبادل التجارب من خلال اللجان والفرق الفنية في مجال جودة الحياة.
واقترحت التوصيات دعوة خبراء بارزين في العمل البلدي على المستوى الدولي من خارج دول مجلس التعاون للمشاركة في المؤتمر بصفتهم متحدثين رئيسين، ووضع برامج لتطوير الكوادر البشرية في القطاع البلدي بما يسهم في تحقيق الاستدامة في العمل البلدي، إلى جانب تطوير وتأهيل أصحاب العلاقة في المدن الخليجية؛ بهدف تكامل الأدوار بين الجهات المعنية من أجل تحقيق النمو المستدام.
واحتضن المؤتمر على مدى ثلاثة أيام أكثر من 15 جلسة حوارية وورشة عمل، ناقش خلالها المختصون أحدث المستجدات العلمية والعملية المتعلقة بتطوير واستدامة العمل البلدي الخليجي، وأبرز التحديات التي تواجهها منظومة الخدمات البلدية في المدن الخليجية، كما تناولت الجلسات الطموحات المأمولة والحلول المبتكرة للإسهام في تجاوز التحديات التي تواجه القطاع.
وناقش المؤتمر خلال ثلاثة أيام أبرز الجوانب المتعلقة باستدامة العمل البلدي؛ من بينها دراسة الاتجاهات الحديثة والممارسات الناجحة في مجال التخطيط والتصميم العمراني المستدام، والاقتصاد البلدي المستدام، بالإضافة إلى إدارة وتشغيل المدن وفق أفضل الممارسات المستدامة، كما ناقش المخاطر المحتملة للتغيرات المناخية على المدن الخليجية وطرق مواجهتها.
وشهد المؤتمر تكريم الفائزين بجائزة مجلس التعاون للعمل البلدي في دورتها الخامسة، حيث حصلت وزارة البلديات والإسكان على المركز الأول عن مشروع أثر الدور المجتمعي في معالجة برنامج التشوه البصري، كما حصلت على المركز الثالث عن مشروع “مبادرة أساسها أنت”، إضافة إلى جائزة المركز الرابع عن مشروع الشراكة المجتمعية في منظومة العمل البلدي “مبادرة مجتمع مساهم”.