ويعد وادي قرن، العمود الفقري الصلب الذي يمتد من الغديرين غربًا حتى السيل الكبير، وتقوم عليه قرى ومزارع ومساكن النمور في وادي محرم ثم طويرق إلى السيل، وعليه روافده الشرقية والغربية المصاحبة؛ لأشهر المساكن لقرى مَلَح والملتوي، والدار، والحرقة العليا، والحرقة السفلى، و محشكة، ومملكة، وصر، والمبيرز، والخليصة، ومراع، وغيرها، حيث إن جل القرى المذكورة تقوم على أطراف أودية ملتقطة اسمها تشكل روافد لوادي قرن العريق بتاريخه العميق، فهذا وادي مَلَح وعليه قرية ملح، وهذا وادي محشكة وعليه قرية باسمه وهكذا، كما أطلق عليها الآباء والأجداد الأولون.
ويلحظ الزائر في ربوع الوادي ملاطف الطبيعة، التي تراعي جوانب الاستمتاع بمياهه الجارية، وجلاله التي تفيض أطرافها بالتنوع الأخاذ للحياة الفطرية والبرية، وتميزه بتنوع بيولوجي فريد وتكوينات جيولوجية بديعة من المنحدرات الصخرية والتلال متوسطة الحجم والشاهقة.