ويعدّ وادي العقيق أشهر أودية المدينة المنورة, وشاهداً على تاريخها وعلى السيرة النبوية, وتدل الكتابات التاريخية على أن الوادي كان أشبه بنهر دائم الجريان، إذ قامت على ضفافه قديماً العديد من البساتين والمساكن لا سيما في العصرين الأموي والعباسي, ومنها أطلال قصرَي سعد بن أبي وقاص, وعروة بن الزبير.
وينحدر وادي العقيق الذي اشتهر بالوادي المبارك من جنوب المدينة المنورة بحوالي 100 كيلو ويحاذي جبل عير من جهة الغرب ويمر بذي الحليفة و يلتقي بوادي بطحان شرقاً قرب منطقة القبلتين ثم يكمل سير باتجاه الشمال الشرقي قليلاً ثم شمالاً فيلتقي بوادي قناة القادم من شرقي المدينة عند منطقة زغابة متجهاً نحو الشمال الشرقي.
وأطلقت “هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة” مشروعاً للتأهيل البيئي لهذا الوادي، في عملية تطوير لتاريخ زاهر يستحق بالغ الاهتمام مما جعله معلمًا يجذب المتنزهين من سكان وزوار المدينة المنورة.