عمليات النصب والاحتيال في العملات المشفرة تصعد 45 % خلال 2023
خسر المستهلكون أكثر من 5.6 مليار دولار خلال العام الماضي بسبب عمليات احتيال متعلقة بالعملات المشفرة، بزيادة قدرها 45 % عن 2022، وفقا لتقديرات مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي.
تلقى مركز شكاوى جرائم الإنترنت التابع لمكتب التحقيقات الفيدرالي 69500 شكوى من مستهلكين في أمريكا وخارجها خلال العام الماضي، بحسب تقرير نشر أمس الاثنين. وعلى الرغم من أن الشكاوى المتعلقة بالعملات المشفرة شكلت 10 % فقط من إجمالي شكاوى الاحتيال المالي، إلا أن الخسائر الناتجة عنها بلغت نحو نصف إجمالي الخسائر المالية، وفق التقرير.
انتعشت سوق العملات المشفرة بعد تراجعها في 2022، حيث بدأت أسعار العملات في الارتفاع مرة أخرى العام الماضي ما جذب اهتمام المحتالين. وتضاعف سعر بيتكوين العام الماضي، كما ارتفع 35 % في 2024.
الاحتيال يزداد مع ازدهار التشفير
كتب مايكل نوردوال، مساعد مدير قسم التحقيقات الجنائية بمكتب التحقيقات الفيدرالي، في التقرير أن “استخدام العملات المشفرة في النظام المالي العالمي يواصل النمو، ويزداد معه استخدامها من قبل العناصر الإجرامية”.
وأوضح التقرير أن عمليات الاحتيال الاستثمارية كانت الأكثر شيوعا أثناء استخدام العملات المشفرة، حيث شكلت 71 % من إجمالي الخسائر. كما أشار التقرير إلى أن عمليات الاحتيال عبر مراكز الاتصال، مثل تلك التي تتضمن انتحال شخصيات حكومية، أسهمت بـ 10 % من إجمالي خسائر العملات المشفرة.