كان هناك كثير من اللغط حول ما يسمى “وعد تحويل الثروة العظيمة” وهو نقل تريليونات الدولارات إلى الأجيال الأصغر سنا على مدى السنوات العشرين المقبلة، لكن ماذا لو فشل هذا الثراء المفاجئ المأمول؟
كانت هذه الموجة من الثروة متوقعة لسنوات، وأشيد بها بوصفها وسيلة لدعم الأمن المالي للأجيال الأصغر سنا التي تعاني ديون الطلاب، وتكاليف السكن المرتفعة، وثبات الأجور.
كان التفكير هو أنه مع وفاة كبار السن من جيل طفرة المواليد الأثرياء، فإنهم سيورثون ثرواتهم لأطفالهم وأفراد آخرين من الأسرة والجمعيات الخيرية وفقا لـ “ماركت ووتش”.
وقدرت أبحاث حديثة لشركة سيرولي أسوشيت الاستشارية أن 72.6 تريليون دولار ستذهب إلى الورثة الأصغر سنا، مع تخصيص 11.9 تريليون دولار إضافية للجمعيات الخيرية.
لكن أبحاثا جديدة أخرى من نورث ويسترن ميوتشوال أفادت أن 22 % فقط من جيل طفرة المواليد والأجيال الأكبر سنا وجيل إكس يخططون لترك هدية مالية عند وفاتهم.
قال ويليام ميلن، المؤسس والشريك ومستشار الثروة الخاصة في شركة سي ثري ويلث مانجمت، لموقع ماركت ووتش: “هناك تصور للثروة قد لا يكون حقيقيا” لدى الشباب الذين يملك آباؤهم مليون دولار، مشيرا إلى أن “هناك نقصا في الوضوح والتواصل. إنهم لا يفهمون أن المال يجب أن يستمر مع الأم أو الأب حتى سن 95 أو 100”.
أضاف أن الأخطار التي تهدد عملية نقل الثروة الكبيرة تشمل نفقات الرعاية الصحية بعد التقاعد وارتفاع الضرائب، فضلاً عن عيش الناس لفترة أطول.
مثلا، تقدر شركة فيديليتي للاستثمارات أن الشخص البالغ من العمر 65 عاما والمتقاعد هذا العام يمكن أن يتوقع إنفاق ما معدله 165 ألف دولار على الرعاية الصحية والنفقات الطبية أثناء تقاعده.
نصف الأمريكيين الذين يتوقعون ميراثا يعدونه “بالغ الأهمية” لأمنهم المالي، وفقا لنورث وسترن ميوتشوال. ووجد البحث أن الجيل زد لديه أعظم التوقعات بشأن تأثير الميراث في إستراتيجية التقاعد الخاصة بهم.
قال 6 من كل 10 آباء إن أطفالهم لا يقدرون المسؤولية المالية بالمستويات نفسها التي لدى الكبار. ويشعر أكثر من نصفهم (52 %) بالقلق من أن اختلاف القيم قد يؤثر سلبا في أصول الأسرة من جيل إلى جيل.
ووجدت شركة نورث وسترن ميوتشوال أن هناك أيضًا نقصًا في التحضير عندما يتعلق الأمر بالتخطيط العقاري.
وأظهر البحث أن 40 % من جيل طفرة المواليد والأجيال الأكبر سنا، وثلثي جيل إكس (65 %) ليس لديهم وصية. وهم يعتقدون أنهم لا يملكون أصولا كافية، وأنهم صغار جدا، وأن التفكير في الأمر معقد ومحرج، وأنهم غير متأكدين من المكان الذي يتركون فيه أصولهم.