قطاع السياحة.. مواجهة ارتفاع الطلب بـ250 ألف غرفة فندقية


يواجه قطاع السياحة والضيافة تحدِّيات كبيرة في ظل التَّوجه نحو استقطاب 150 مليون سائح وزائر من الداخل سنويًّا، في 2030، وذلك بعد تجاوز المستهدف المحدد بـ100 مليون العام الماضي.وبحسب أحمد الخطيب وزير السياحة، فإنَّ عدد الغرف الفندقيَّة في السعوديَّة بلغ 280 ألف غرفة بنهاية عام 2023، فيما يبلغ عدد الغرف المخطط إضافتها من المشروعات والقطاع الخاص 250 ألف غرفة حتَّى عام 2030، مشيرًا إلى أنَّ القطاع الخاص فقط وقَّع عقودًا لبناء 75 ألف غرفة.

وذكر الخطيب أنَّ نوعيَّة الغرف التي يتم إنشاؤها تُعدُّ ممتازة وستضع السعوديَّة ضمن الأفضل في العالم.

وقال إنَّ التحدِّي الذي كان موجودًا في السنوات الماضية يتمثَّل في جودة الغرف المتوفِّرة، حيث قامت الوزارة بحملات تفتيشيَّة كبيرة، وقامت بإغلاق بعض الفنادق والشقق المفروشة غير المرخَّصة؛ بهدف رفع مستوى الغرف إلى ما هو مأمول، لافتًا إلى أنَّ أكثر الإغلاقات كانت في مكَّة المكرَّمة والمدينة المنوَّرة.

خطط طموحة

من جهته قال تراب سليم، الشريك ورئيس استشارات الضيافة والسياحة والترفيه في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا لدى نايت فرانك، إنَّ قطاع الضيافة السعودي يشهد نموًّا كبيرًا مع ارتفاع معدل الإشغال الفندقي من 59% في عام 2022 إلى 69% في عام 2023، ومن المتوقَّع أنْ يتجاوز 70% خلال عام 2024 لمواكبة الطلب المتزايد.

وأضاف سليم إنَّ عدد الغرف الفندقيَّة المخطط لبنائها في السعوديَّة بلغ 320 ألف غرفة فندقيَّة، وهذه الخطط ستمكن المملكة من الوصول إلى 500 ألف غرفة، ما يُعتبر إنجازًا كبيرًا في المنطقة.

وأشار إلى أنَّ المملكة تتجاوز مستهدفات السياحة بشكل أسرع من المتوقَّع، حيث تم تحقيق هدف الوصول إلى 100 مليون سائح في عام 2023 بدلًا من عام 2030، وتم رفع الهدف الجديد إلى 150 مليون سائح، ما يعكس التقدُّم الكبير في تحقيق تلك الأهداف الطموحة.

وقال إنَّ هناك جهودًا للهيئة السعوديَّة للسياحة ووزارة السياحة في الترويج للسياحة السعوديَّة على المستوى العالمي، وتحفيز الاستثمارات في المشروعات السياحيَّة الكُبْرى مثل الدرعيَّة، والقدية، ونيوم، ورؤى المدينة.

وبيَّن أنَّ قطاع الضيافة في المملكة يتَّجه نحو مستقبل مشرق مع إستراتيجيَّة منهجيَّة تركِّز على تطوير جميع مدن المملكة، وليس فقط المدن الرئيسة، بما في ذلك تطوير 13 مطارًا.