من جانبه، بيَّن وزير التجارة الكوري الدكتور إنكو تشونغ أنَّ الشراكة الاقتصاديَّة والتجاريَّة السعوديَّة الكوريَّة تنمو في مختلف القطاعات، كما تتجه الآن إلى الصناعات الحيويَّة، مثل: السيارات، وبناء السفن، وإلى المجالات الجديدة، مثل: مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي، والمدن الذكية، مبينًا أنَّ تجارة الخدمات بين البلدين تنمو بشكل نشط، واتفاقية التجارة الحرة بين كوريا ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربيَّة ستنقل التعاون الاقتصادي إلى مرحلة جديدة.
واستعرضت نائب وزير التجارة الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للتنافسيَّة الدكتورة إيمان بنت هبَّاس المطيري -خلال المنتدى- أبرز الإصلاحات المنفذة لتعزيز تنافسيَّة المملكة، والفرص الواعدة في القطاعات الحيويَّة، مبينةً أنَّ رؤية وتوجيهات ومتابعة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء أدَّت إلى النتائج الإيجابية التي يشهدها الاقتصاد وبيئة الأعمال في المملكة، التي تمثَّلت في إنجاز 820 إصلاحًا اقتصاديًّا نفَّذتها 60 جهة حكوميَّة منذ 2016 في 9 مجالات رئيسة، كما تم إصدار وتحديث 1200 تنظيم ولائحة، أسهمت في جعل بيئة الأعمال بالمملكة إحدى الوجهات الرائدة على المستوى العالمي في جذب الشركات وأصحاب الأعمال.
وأفادت أنَّ المملكة تمكِّن الملكيَّة الأجنبيَّة بنسبة 100% في معظم قطاعات الأعمال، كما أنشأت المركز السعودي للأعمال، الذي أسهم في إعادة هندسة الإجراءات الخاصَّة ببدء ومزاولة الأعمال، ما أدَّى إلى خفض متطلبات ترخيص الأعمال بنسبة 55%.
من جهته، أكَّد الأمين العام لاتحاد الغرف التجاريَّة السعوديَّة وليد العرينان، أنَّ هناك حاجة إلى التركيز على قطاعات محدَّدة، وتعزيز الشراكات بين الشركات الصغيرة والمتوسطة في كلا البلدين، منوِّهًا بالتزام الاتحاد بتقديم كل الدعم اللازم من خلال مبادرة إنشاء مكتب في سيول؛ للمساعدة في تسهيل الأعمال لكلا الجانبين.
وأبان نائب رئيس الغرف التجاريَّة والصناعيَّة في كوريا لي سيونغ وو، أنَّ المنتدى يزيد من التعاون في القطاعات القائمة، وسيتيح فرصًا للتعاون في مجالات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي، والتصنيع المتقدِّم، وتضمَّنت أعمال المنتدى عقد جلستين حواريتين، الأولى (الابتكار والتكنولوجيا)، أمَّا الجلسة الثانية (التصنيع المتقدِّم والبنية التحتيَّة)، وجرى خلال المنتدى توقيع 9 اتفاقيات بين عدد من الشركات في الجانبين، فيما قدَّم مدير تطوير الأعمال في شركة «CJ Logistics» الكوريَّة مين كوانغ سونغ، تجربة الشركة في اختيار المملكة مركزًا لعمليَّاتها في الشرق الأوسط وإفريقيا، وسبق انطلاق المنتدى عقد اجتماعين بين وزير التجارة الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، ووزير التجارة والصناعة والطاقة الدكتور آهن دوك-كيون، ووزير التجارة الدكتور إنكيو تشيونغ، تناولا تعزيز الشراكة التجاريَّة بين البلدين، والتعاون والتنسيق المشترك تجاه القضايا التجاريَّة العالميَّة، خاصَّةً المتعلِّقة بإزالة الحواجز التجاريَّة وزيادة الصادرات، كما التقى الوزير، ممثلي قطاع الأعمال السعودي المشاركين في الوفد، وناقش معهم التحدِّيات التي تواجههم، وسبل إزالتها، إلى جانب التسهيلات المقدَّمة لهم.