شراكة سعودية مع تشيلي لاستيراد ومعالجة الليثيوم

قال وزير الصناعة والثروة المعدنيَّة بندر الخريف: إنَّ شركة منارة المعادن السعوديَّة، تبحث فرص الاستثمار في إنتاج الليثيوم في تشيلي، وذلك لدعم صناعة السيَّارات الكهربائيَّة في إطار التحوُّل الذي تعيشه حاليًّا.وأوضح أنَّ السعودية تبحث عن طرق لاستيراد الليثيوم من تشيلي، ومعالجته محليًّا، مضيفًا إنَّ الخطَّة ستتضمَّن بعد ذلك بيع البطاريات المصنوعة من المعدن محليًّا وخارجيًّا.

وأضاف الخريف إنَّ السعودية مهتمَّة بتأمين إمدادات الليثيوم بسرعة؛ بهدف إنتاج بطاريات السيَّارات الكهربائيَّة محليًّا. وقال: «لدينا قيادة طموحة للغاية. نحن جادُّون في الحصول عليها الآن.. في أقرب وقت ممكن».

وأوضح -خلال مقابلة مع بلومبيرج في سانتياغو- أنَّ شركة كوديلكو Codelco مرشَّحة جيدة للتعاون، ولتطوير رواسب الليثيوم؛ بسبب القدرات التي تتمتع بها، ونوَّه الخريف، بأنَّ المفاوضات في تشيلي في مرحلة مبكرة، وأنَّ المملكة منفتحة لاستكشاف هياكل للشراكة.

وذكر الخريف أنَّ شركة منارة المعادن السعوديَّة، وهي مشروع مشترك بين شركة التعدين المملوكة للدولة معادن، وصندوق الاستثمارات العامَّة، تعكف على «تحليل الخيارات المختلفة».

وتعمل السعوديَّة على تأمين الحصول على الليثيوم، ومعادن أُخْرى في إطار هدفها للتحوُّل إلى مركز لتصنيع البطاريَّات والمركبات الكهربائيَّة، وقال الخريف: إنَّ الشركة مهتمَّة بتشيلي، ثاني أكبر منتج في العالم للمعدن المستخدم في صناعة البطاريَّات.

وتبحث شركة التعدين المملوكة للدولة في تشيلي كوديلكو حاليًّا، عن شريك لمشروع كبير لليثيوم في منطقة ماريكونجا الملحيَّة، وأتاحت الحكومة -مؤخَّرًا- عددًا من مستودعات الليثيوم الأُخْرى للاستثمار الخاص.

وشارك الخريف، والرئيس التنفيذي لشركة منارة بيير تشينارد، في اجتماعات مع وزارة التعدين في تشيلي، شاركت فيها كوديلكو. ومن المقرر أنْ يلتقي الخريف -أيضًا- مع رئيس مجلس إدارة كوديلكو ماكسيمو، بالإضافة إلى شركات التعدين إس.كيو.إم، وأنتوفاجاستا، وسي.إيه.بي.

وذكرت وزارة التعدين في تشيلي، أنَّ الخريف ناقش خلال اجتماع مع نظيرته التشيليَّة أورورا ويليامز سلسلة توريد المعادن، وقضايا إمدادات المياه والليثيوم.

وقالت الوزارة -في بيان- إنَّ الخريف اقترح أيضًا إنشاء مجموعة بين الحكومتين لاستكشاف سبل التعاون المحتمل.

وبلغ حجم الصادرات السعوديَّة غير النفطيَّة إلى تشيلي 700 مليون ريال خلال عام 2023م، ومن أهمها المعادن ومصنوعاتها، واللدائن، والمطاط، والكيماويات، والبوليمرات، فيما بلغ إجمالي واردات المملكة 500 مليون ريال، أهمها المنتجات الزراعيَّة والغذائيَّة والخشب.

وتأتي زيارة جمهورية تشيلي، بعد اختتام زيارة مهمَّة إلى جمهورية البرازيل الاتحاديَّة، ترأَّس خلالها وفد منظومة الصناعة والتعدين؛ بهدف تعزيز الاستثمارات المشتركة والتنمية المستدامة والتنويع الاقتصادي، وخاصَّة في قطاعَي الصناعة والتَّعدين.

القطاع الصناعي

المملكة تخطِّط لإنتاج 300 ألف سيارة كهرباء.

دعم التعاون مع تشيلي في الليثيوم.

الأولوية لإنتاج بطاريات السيَّارات الكهربائيَّة.

تعزيز التعاون التعديني مع البرازيل.