أخبار السعودية

بيع جميع أسهم أرامكو المعروضة في ساعات


قالت وكالة «بلومبرغ» إنَّه تمَّ بيع أسهم «أرامكو السعودية»، التي تبلغ قيمتها 12 مليار دولار، بعد وقت قصير من افتتاح الاكتتاب صباح أمس الأول الأحد. وتراوحت أسعار الاكتتاب بين 26.70 و29 ريالًا. وتخطِّط السعوديَّة لبيع 1.545 مليار سهم، أي ما يمثِّل حصَّة قدرها 0.64%، ويمكن للحكومة جمع مبلغ إضافي قدره 1.2 مليار دولار، إذا مارست خيار بيع المزيد من الأسهم كجزء من العرض. وتمتلك الحكومة حوالى 82% من شركة «أرامكو»، بينما يمتلك صندوق الاستثمارات العامَّة حصَّةً إضافيَّةً تبلغ 16%. وستستمر فترة تلقِّي طلبات شراء الأسهم لكلٍّ من المؤسسات المكتتبة، والأفراد حتَّى الخميس. وتُصنَّف عمليَّةُ طرح السعودية لشريحة جديدة من أسهم «أرامكو»، من بين أكبر عمليَّات بيع الأسهم على مستوى العالم، منذ إدراج شركة النفط العملاقة بالبورصة قبل خمس سنوات. وعند الحد الأعلى للنطاق السعري المعلن عنه، ستكون هذه الصفقة سادس أكبر عملية بيع للأسهم منذ أنْ جمعت الشركة 30 مليار دولار في طرحها العام الأوَّلي في 2019. وستساعد حصيلة بيع الأسهم في تمويل مبادرات تنويع الاقتصاد السعودي خارج قطاع النفط، وقال ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في عام 2021 إنَّ الحكومة ستسعى إلى بيع المزيد من أسهم «أرامكو» في المستقبل. واكتسبت تلك الخطط زخمًا قبل عام، عندما بدأت المملكة العمل مع مستشارين لدراسة جدوى القيام بطرح عام ثانوي لأسهم الشركة في الرياض. وكانت عملية الطرح بدأت في وقت عقد تحالف «أوبك بلس» اجتماعًا مختلطًا، افتراضيًّا من فيينا، وحضوريًّا في الرياض، اتَّفق فيه الأعضاء على تمديد التخفيضات الإلزاميَّة حتَّى نهاية العام المقبل. وعقب الاجتماع، قال وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان -في تصريحات-: «إنَّه من الأفضل لـ(أوبك بلس) أنْ تظلَّ حذرةً، نظرًا لاختلاف وجهات النظر بشأن السوق، واستمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي». ويتزامن الطرح مع فترة من الطلب القوي على مبيعات الأسهم الجديدة. ففي الأسابيع الأخيرة، اجتذبت أربع شركات طلبات بقيمة 176 مليار دولار لعروضها العامَّة الأوَّليَّة، وتوافد مديرو الصناديق على الصفقات التي قدَّمت عوائدَ شبه مضمونة على مدى العامين الماضيين.