* اطلقتم -مؤخَّرًا- إستراتيجية متكاملة للغرفة؛ لمواكبة الحراك الاقتصادي الوطني الشامل.. كيف كانت البداية؟
– غرفة الطائف تستشعر دورها بشكل كبير؛ بهدف مواكبة الحراك الاقتصادي ورؤية 2030، ولدينا العديد من البرامج والأهداف التي نسعى إلى تحقيقها؛ لنقل غرفة الطائف إلى مرحلة جديدة، ولذلك قررنا في مجلس إدارة الغرفة -بدورتها الحالية الـ12- إعداد إستراتيجية واضحة المعالم، تحدد المسار بشكل واضح، وبدأنا قبل عام تقريبًا في عمل دؤوب لإنجاز الإستراتيجية، وفق أسس علمية؛ إيمانًا بدورنا في العمل على النهوض بمستوى الاقتصاد الوطني، واستغلال الفرص الاقتصادية، والتغلُّب على التحدِّيات التي تواجه قطاع الأعمال.
* ما هي أبرز ملامح الإستراتيجية؟
– وضعنا في الإستراتيجية 15عنصرًا مهمًّا؛ لخدمة قطاع الأعمال، تمثَّلت في تطوير خدمات الغرفة، وتطبيق الحوكمة، ورفع الكفاءة البشرية، وتعزيز العوائد الاستثمارية، والمساهمة الفعَّالة في تذليل التحدِّيات، وتمكين المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والمساهمة في تطوير مجتمع الأعمال، وربط مجتمع الأعمال، وتسويق الفرص الاستثمارية النوعية، واستقطاب المشروعات، وتعزيز المسؤولية المجتمعية، وتفعيل الشراكات الإستراتيجية، وتطوير علاقة الغرفة بالجهات ذات العلاقة. كما حرصنا في إستراتيجيتنا الجديدة على التحوُّل الرقمي الكامل للغرفة، وتحديث الأنظمة واللوائح، وتفعيل الحوكمة، وإعادة هيكلة وتطوير الكادر البشري الوظيفي، الذي يخدم القطاع الخاص بالمحافظة.
* هل هناك مبادرات ستعود بالنفع على قطاع الأعمال؟
– بدون شكٍّ، هناك 22 مبادرةً ستخدم قطاع الأعمال بشكلٍ كبيرٍ، من أبرزها تأسيس منتدى اقتصادي، وإعداد دليل لأبرز الفرص، وتأسيس منصَّة مستثمر ومركز للدراسات والبحوث، ومحفظة تمويلية بالشراكة مع بعض الجهات، وإطلاق برنامج «استثمر في الطائف»، وتأسيس ديوانيَّة القطاعات الاقتصادية، وإطلاق برنامج «الاستثمار النوعي»، وتأسيس مركز الشراكات الإستراتيجية، وإنشاء مكتب التمثيل الخارجي، وتأسيس روزنامة الأنشطة والفعاليات وغيرها من المبادرات.
زيادة فرص التوطين
* هل وضعتم في خطَّتكم المساهمة في زيادة معدَّل فرض العمل لأبناء وبنات الوطن؟
– هذا الأمر يشكِّل ركيزةً في عمل الغرفة، ولا شكَّ أنَّ تنمية مساهمة القطاع الخاص في الاقتصاد، وتطوير رأس المال البشري، وزيادة مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة، يسهم في زيادة معدلات التوظيف، وفرص العمل المتنوِّعة.
* تطرَّقت الإستراتيجية إلى تمكين المسؤولية الاجتماعية.. كيف سيتم ذلك؟
– المسؤولية الاجتماعية من الأمور المهمَّة، ولذلك ركَّزنا على أهميَّة العمل على تمكين الشركات من المساهمة الاجتماعية، ودعم نمو القطاع غير الربحي.
وتم التوقيع مع 14 جهةً ما بين جهات حكومية وقطاع خاص، برعاية سمو محافظ الطائف الأمير سعود بن نهار، وذلك بهدف تحقيق التكامل بين غرفة الطائف والقطاعات الحكومية والخاصة بالمحافظة، بما يحقق التطور والتنمية للطائف.
* استضفتم -مؤخَّرًا- تجمُّعًا للجهات المموِّلة.. إلى ماذا يهدف؟
– نظَّمت الغرفة مع اتحاد الغرف السعودية هذا التجمُّع، بالتعاون مع صندوق التنمية الصناعية السعودي، وصندوق التنمية الزراعية، وكفالة، وبنك التنمية الاجتماعية، وبنك المنشآت الصغيرة والمتوسطة؛ للمساهمة في دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، من خلال تسهيل وصولها إلى خدمات التمويل والدعم المالي المقدَّم من الجهات والصناديق الحكومية.