شوارع الرياض زرقاء – جريدة المدينة
والواقع أنَّ الفريق كانَ مرشحًا لكسب البطولات قبل انطلاقة الموسم؛ باعتباره فريقًا متكاملًا يسيرُ وفق إستراتيجيةٍ محدَّدة، يعمل على تنفيذها فريقٌ إداريٌّ وفنيٌّ فريد بين أقرانه في الدوري، وبرهن الفريق الأزرق على قوَّة شخصيَّتهِ كبطلٍ في نهائي كأس الملك الذي كسبه من أمام الغريم التقليدي النصر، بتسعة لاعبين بعد طرد قلبي دفاع الفريق، البليهي، وكوليبالي، وفق عوامل أساسية ثلاثة هي: قوَّة الشخصيَّة كفريق بطل لا يهتزُّ عند الملمَّات، وذكاء مدرِّبه جيسوس في التحكُّم بزمام الأمور، وإدارة دفَّة العمل دون خللٍ في الفريق، ودون تضجُّرٍ من اللاعبين، والعامل الأخير كانَ الحارس ياسين بونو.
ياسين على بونو.. بمساهمتهِ الفاعلة في قيادة منتخب المغرب إلى أفضل نتيجة لفريق عربي في كأس العالم حتَّى الآنَ، في حين أنَّ النصر بقيادة الأسطورة العالمي رونالدو، لم يستغل الظروف الفنيَّة والنفسيَّة التي صاحبت المباراة؛ ليشارك في حصاد الموسم، وذرف بدلًا من ذلك دموعَ الحسرةِ على ضياع أثمن الفرص النصراويَّة؛ لأنَّ الفريق النصراويَّ كان الأفضل في المباراة، وكلُّ مَا في الملعب يناديه؛ لِكَي يكونَ بطلًا، إلَّا تعجُّل رونالدو في البحث عن الأهداف؛ حتَّى أنَّه وقع في مصيدة التَّسلل الهلاليَّة مرَّاتٍ عديدةً ضاعت معها فرصُ فوزِ النَّصرِ.