بدرجة امتياز المغرب والأرجنتين الأعلى تقييمًا في المونديال
وقال تقرير «فيفا» إلى أن بطولة كأس العالم قطر 2022 لم تخيب الظن، بل أظهرت متعة وإثارة كبيرة، إذ بالرغم من أن بعض المنتخبات المرشحة للقب غادرت في موعد مبكر عن المتوقع، لكن منتخبات أخرى أظهرت أداء استحقت عليه الحصول على التقدير الأعلى.
وقال التقرير: إن منتخب الأرجنتين حصل على تقدير ممتاز، رغم الخسارة المبكرة وغير المتوقعة أمام منتخب السعودية في بداية المشوار، ذلك أن نجوم الأرجنتين بعد ذلك قدموا أداء مميزًا خلال البطولة، وسجلوا أهدافًا رائعة بمزيج من الأداء الجماعي والمهارات الفردية، وقد اختبروا كذلك بقوة أعصابهم في تحدي ركلات الترجيح وأظهروا نجاعة كبيرة.
وأضاف: «كل جوانب المنتخب الأرجنتيني تعرضت للاختبار خلال مشواره لحصد اللقب وقد حقق نجاحًا مذهلاً، وكان لاعبو الأرجنتين قد دخلوا البطولة بتوقعات عالية، فهم أبطال أمريكا الجنوبية ويقودهم النجم ليونيل ميسي في آخر ظهور له على المسرح العالمي، وهذا الوزن كان ثقيلاً على أكتاف لاعبي المنتخب، لكن رجال المدرب ليونيل سكالوني نجحوا في التحدي وأنهوا البطولة في المركز الأول».
وتفرد منتخب المغرب أيضًا بالحصول على تقدير ممتاز وفقًا لتقرير «فيفا» الذي تحدث عن وصول «أسود الأطلس» إلى أبعد دور في نهائيات كأس العالم 2022 بعد مسيرة تألق ملفتة، بعد أن خالفوا التوقعات التي كانت تتوقع أن تحمل السنغال وغانا آمال إفريقيا في تخطي مرحلة المجموعات، خصوصًا وأن المغرب لم تحقق هذا الإنجاز منذ 1986، غير أن المنتخب المغربي «بمزيج من الدفاع المنظم والهجمات المرتدة الفعالة، حقق إنجازًا غير مسبوق بالتأهل إلى نصف النهائي لأول مرة في تاريخ إفريقيا، بفضل مجموعة من اللاعبين الشباب تم توظيفهم جيدًا مع لاعبي الخبرة في منظومة عمل المدرب وليد الركراكي، ومع استراتيجية واضحة وحماس وتضحية استطاع المغاربة هزيمة منتخبات النخبة في العالم، ولذا لم يكن من المفاجئ منحهم تقدير ممتاز في البطولة».
ومنح «فيفا» منتخب فرنسا تقدير جيد جدًا، وقال: إنه كان من المنتخبات التي تفوقت واستحقت تقدير جيد جدًا، لافتًا إلى أن ركلة ترجيح واحدة منعته من الحفاظ على لقبه، مؤكدًا أنه كان قويًا وتخطى بسهولة منافسيه في مختلف مراحل البطولة، بداية من تجاوزه منتخب بولندا، وبعدها أقصى إنجلترا وفي نصف النهائي كان عند مستوى التوقعات وأوقف مفاجآت المغرب ووصل إلى المباراة النهائية.
وحصل منتخب كرواتيا أيضًا على تقدير جيد جدًا، وأشاد «فيفا» بكرواتيا بقوله: إن هذه الدولة الكروية العظيمة لا يزيد عدد سكانها عن أربعة ملايين نسمة، وهو ما يقل بعشرات الملايين عن دول أوروبية أخرى غابت عن مونديال قطر مثل إيطاليا وتركيا ورومانيا، مضيفًا: «إنه على الرغم من وصولها إلى النهائي في 2018، إلا أن كرواتيا بقيت من المنتخبات الصغرى التي لا يتوقع منها المنافسة في المراحل المتقدمة من البطولة، ولذا ورغم المواهب العديدة لديهم إلا أن انتصارهم على البرازيل في ربع النهائي اعتبر استثنائيًا، كما أن عودتهم رغم ذلك إلى ديارهم بالميدالية البرونزية أمر يدعو حقا للفخر».
ولاقى منتخب اليابان ذات الإشادة من «فيفا» حيث حصل على تقدير جيد جدًا، بعدما شارك هذا المنتخب الآسيوي مع منتخب المغرب الأفريقي العربي في مهمة إنهاء مشوار المنتخبات الأوروبية العملاقة مبكرًا، إذ ساهم فوزه الافتتاحي على منتخب ألمانيا في إقصاء بطل 2014 من دور المجموعات، فيما كان الفوز الأخير على إسبانيا مثيرًا للإعجاب بنفس القدر أو أكثر وقد فتح الباب لمواجهة في ثمن النهائي مع كرواتيا، وأكد «فيفا» أن منتخب اليابان كان على بعد خطوة من التقدم أكثر في البطولة، لكنه كان ضحية نجاح منافسه الكرواتي المذهل في ركلات الترجيح.