حاول إيميليانو -كعادته- تشتيت انتباه منفذ الركلة الأولى لليل، فبدلًا من الوقوف بمرماه مباشرة عقب تسديد فريقه لركلته، ذهب إيميليانو للإمساك بالكرة ورميها بعيدًا عن اللاعب المنفِّذ، ليشهر الحكم البطاقة الثانية في وجهة، لكنَّه رغم ذلك لم يطرده، وسط ذهول الجماهير الحاضرة، قبل أنْ يتصدَّى إيميليانو للركلة الأولى بالفعل.
قانون كرة القدم
واعتاد مارتينيز على استفزاز منافسيه، فما فعله مع نبيل بن طالب هو نفس الأمر الذي فعله مع أوريلين تشواميني في نهائي مونديال قطر 2022، وفي المرتين حصل مارتينيز على البطاقة الصفراء، وفي المرَّتين أيضًا كان له ما أراد، حيث نجح في استفزازهم ليضيعوا ركلة الترجيح في النهاية، لكن لماذا لم يُطرد مارتينيز هذه المرة بعد البطاقة الثانية؟.
ما حدث مع مارتينيز هو حالة نادرة في كرة القدم، فمارتينيز لم يتحصَّل على البطاقة الثانية في الوقت الأصلي أو الإضافي من اللقاء، بل في ركلات الترجيح، ووفقًا لما تنصُّ عليه مواد قانون كرة القدم الصادر عن مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (إيفاب) فإنَّ البطاقات الصفراء على اللاعبين والمدربين أثناء الوقت الأصلي لا يتم ترحيلها إلى ركلات الترجيح.
عدم طرد مارتينيز كان خبرًا سعيدًا لأستون فيلا بالطبع، فالأرجنتيني تصدَّى لركلتين ترجيحيتين بعدها من نبيل بن طالب، وأندري بنيامين، ليرسل فريقه بذلك للدور نصف النهائي من دوري المؤتمر، والذي سيغيب مارتينيز عن ذهابه بسبب تراكم البطاقات.