سعدنا جميعاً بعودة المشاعر الجميلة التي افتقدناها منذ فترة طويلة، وبعودة الحماس والتضامن العربي في «مونديال 2022»، إذ نجد لأول مرة كل فئات الوطن العربي بمختلف الشرائح العمرية وهم يتابعون وينتظرون مباريات المغرب، مما جعل الكل يفتخر ويعتز بهذا التلاحم والتكاتف العربي، وبدأنا جميعًا نرفع رؤسنا ونشعر بالفخر، وتوجهت ألسنتنا بالدعاء وحلم وصول المغرب لنهائي كأس العالم لأول مرة في التاريخ، وبعد ذلك ورغم التعثر أصبحت كل الآمال أن نحتل المركز الثالث.
لا شك أن فرحتنا كانت كبيرة عندما علمنا باختيار حكم عربي بإدارة المباراة، وبدأنا نحلم بتحقيق الحلم باحتلال المركز الثالث كأول إنجاز عربي، ربما لا يتحقق هذا الحلم مرة أخرى على مدى سنوات طويلة، ولكن كانت هناك أخطاء تحكيمية في المباراة أبعدت المغرب عن الفوز أهمها تجاهل ضربتي جزاء كانت كفيلة بتحقيق الحلم.
أخيراً.. المنتخب المغربي ومن خلال وصوله إلى دور الأربعة أعطى رونقاً جميلاً للبطولة وللتجمع العربي وصنع إنجازاً تاريخياً يشار له بالبنان ودرساً في العزيمة والإصرار، وبالتالي ساهم في إنجاح البطولة ورسم الابتسامة وإدخال الفرحة في قلوب الملايين في الوطن العربي.