وأصداف لقواقع بحرية ملتصقة على الصخور والتي تعيش عادة في أعماق البحار والمحيطات، إلى جانب العثور على ترسبات كلسية عند قاعدة الهياكل المرجانية، وأيضا وجود بعض الترسبات لحبيبات الملح البحري في بعض الأماكن من الطبقات الرسوبية ، وكذلك ظهور الجبال على هيئة أشكال مخروطية يتخللها أخاديد عميقة وسحيقة، مع وجود خطوط منتظمة على هيئة أخاديد دائرية محيطة بالجبال ، كل أخدود دائري ربما يمثل حقبة زمنية.
وأشار الدكتور الفيفي إلى التركيب الرملي للطبقات الرسوبية ذات الألوان المختلفة التي يمكن تفتيتها بسهولة باليد، هذه الترسبات الرملية والتكوينات الجيرية تُضاف لكل الدلائل والمؤشرات الموجودة على قمم تلك الجبال.
وأكد أن وضع جبال القهر في تلك الحقبة الزمنية يحتاج لمزيد من الدراسة حول التقدير التاريخي لتلك الحقبة الزمنية، وكيف كانت الخريطة البحرية في تلك العصور ، داعيًا الخبراء والباحثين الجيولوجيين لإجراء المزيد من البحث والتقصي لهذه المنطقة المدهشة من جبال السروات.
وتحفلُ جبال القهر التي يصل ارتفاعها إلى ما يزيد عن 2000 متر تقريبًا عن سطح البحر بخصائص جيولوجية فريدة وأشكال مخروطية غريبة، وتكوينات صخرية رسوبية وجيرية مميزة، وأخاديد عميقة وسفوح عالية، وتحتضن العديد من المدن والقرى المأهولة، إلى جانب العديد من الشواهد القديمة من النقوش والرسومات التراثية، مما يعزز مكانها لدى الباحثين عن التراث ومستكشفي الجبال.
وعُرفت جبال القهر باسمها لأنها تقهر كل من يريد تسلقها لشدة وعورة تضاريسها وانحدارها الشديد، فيما تُعرف كذلك باسم جبل زهوان.
من جانبها أوضحت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية أن البيئات الجيولوجية القديمة يُستدل عليها بدراسة جيولوجية للصخور الرسوبية وما تحتويه من أحافير ، مشيرة إلى أن تلك البيئات القديمة لجبال القهر تم استنتاجها من دراسات جيولوجية سابقة للمنطقة، حيث أعلنت الهيئة سابقًا عن اكتشاف الأحافير في المنطقة، وهنالك خريطة جيولوجية تمثل تلك المتكونات الجيولوجية.
وبينت الهيئة أن ذلك الترسيب حدث في الأعمار الجيولوجية السحيقة في بيئات ذات طبيعة منخفضة، ونتيجة للعمليات الجيولوجية المختلفة أدت إلى رفع المنطقة إلى مستواها الحالي.